صحفي إسرائيلي: مرسي كاد أن يكون كارثة على إسرائيل لولا انقلاب السيسي

الرئيس المصري الراحل محمد مرسي

قال الصحفي والباحث الإسرائيلي إيدي كوهين، إن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي “كاد أن يكون كارثة على إسرائيل، لو ما حدث انقلاب السيسي عليه”.

وأضاف كوهين في تغريدة على تويتر “قلتها سابقا مرسي شكل خطرا على أمن إسرائيل القومي”، مشيرا إلى أنه “كان آخر رئيس مقاوم بعد صدام حسين”.
من ناحية أخرى  ردّ مغردون على حديث كوهين، وقال أحمد عبد العزيز مستشار مرسي السابق “لا يا إيدي كوهين، مرسي ليس آخر رئيس.. بل سيأتي مرسي آخر – غدا أو بعد غد”.
وقال حساب باسم نضال أحمد “محمد مرسي لم يكن كارثه على بلده بل كان نعمة لم يحافظ عليها الشعب، ومرسي كرئيس كان كارثة على أنظمة لم تعرف للديمقراطية طريقا ولم تأخذ من الحرية رفيقا”.
وغرد حساب باسم فاطمة الشيخ “أول مرة تكتب شيئا مفيداً وصحيح لكن لمعلومك دولتكم زائله وانت عارف هادا الشي هي شرارة”.

وكان كوهين قد صرح عام 2018 على فضائية “فرانس 24″، قائلا إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عدو لجماعة الإخوان المسلمين ويكره حركة حماس، وإن نظامه يحاصر غزة أكثر مما تفعل إسرائيل، وتابع “السيسي صهيوني أكثر مني، كيف يهدد إسرائيل؟”.

ويحمل كوهين درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بار إيلان ويعمل باحثا فيها، وهو من مواليد بيروت حيث نشأ في منطقة وادي أبو جميل (حي اليهود)، ثم هاجر مع عائلته في طفولته إلى إسرائيل.

ومنذ بضع سنوات، لفت كوهين أنظار وسائل الإعلام العربية بتغريداته على موقع تويتر، التي تعزف غالبا على وتر التطبيع مع الرأي العام العربي باللغة العربية، كما برز في مناكفاته وصراعاته التي يخوضها مع شخصيات عربية، فضلا عن المعلومات والشائعات التي يبثها للطعن حتى في الأنظمة العربية التي تطبع مع إسرائيل.

ولا يخفي كوهين عمله مستشارا للحكومة الإسرائيلية منذ ست سنوات، كما هو مذكور في صفحته بموقع “لينكد إن”.

 وفي رسالة إلكترونية أرسلها إلى الجزيرة نت في وقت سابق، أقر كوهين بأنه عمل في السابق رسميا في أجهزة المخابرات، نافيا أن تكون له أي علاقة معها حاليا.

محمد مرسي.. أول رئيس مدني منتخب

في 17 يونيو/ حزيران 2019، توفي الرئيس السابق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، أثناء محاكمته إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وحمّلت جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي، السلطات مسؤولية وفاته، واعتبرته “شهيدا” بسبب  ما اعتبرته “إهمالا صحيا”، نفته السلطات بشدة مؤكدة أن الوفاة “طبيعية”.

هذا و أصدر فريق الدفاع الدولي عن الرئيس الراحل محمد مرسي وأسرته بيانا في ذكرى وفاته الأولى شدد فيه على ضرورة إخراج الأسرة من دائرة انتقام السلطات المصرية. فأسامة مرسي، الابن الأكبر للرئيس الراحل، لا يزال محتجزاً احتجازاً تعسفياً، ولم يره أحد منذ أن حضر الدفن السري لأخيه عبد الله.
وتوفي عبد الله، الابن الأصغر ، في ظروف غامضة بعد أقل من 3 أشهر من وفاة والده، كما يواجه أفراد الأسرة الآخرون مضايقات يومية مدعومة من الدولة.
ودعا الفريق في بيانه الأمم المتحدة إلى ضمان إجراء تحقيق فعّال في وفاة أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطياً وتقديم الجناة إلى العدالة.

https://twitter.com/BoAlhassan4/status/1273651910453665793?ref_src=twsrc%5Etfw

وذكر الفريق أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة للقتل خارج إطار القانون، الدكتورة أغنيس كالامار، ستتخذ خطوات دولية حيال قضية مرسي وابنه عبد الله، لرفع الخطر عن أسرته، والسعي وراء الحقيقة والعدالة لاكتشاف الظروف الحقيقية لوفاة الرئيس الراحل.
وذكر البيان أن الدكتور محمد مرسي انهار في المحكمة في 17 يونيو/حزيران 2019، وكانت وفاته نتيجة للمعاملة غير الإنسانية والمهينة التي حصل عليها خلال فترة احتجازه الطويلة والقاسية، منذ الانقلاب العسكري عليه عام 2013 الذي أطاح به بشكل غير قانوني.

وتعرض مرسي خلال الاحتجاز لفترات طويلة من الحبس الانفرادي، وحُرم من حقوقه الأساسية، واحتُجز في ظروف مهينة في انتهاك لحقوقه الأساسية، كما انتهكت حقوقه الإنسانية وحرياته الأساسية وحمايته الدستورية بشكل مستمر، كما تم حجب الرعاية الطبية والطعام عنه عمداً، ومُنعت عائلته من زيارته ومنعته السلطات من حقه الأساسي في استشارة محاميه، وفق البيان الصادر عن فريق الدفاع.
ولم يتم إجراء تحقيق رسمي في ملابسات وفاته، ولذلك يعيد الفريق القانوني مطالبته بإجراء تحقيق قضائي لإثبات الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.

المصدر : الجزيرة مباشر