صحفيون تونسيون يتصدون لابن سلمان ونقيبهم يلتقي بشار الأسد

وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب خلال لقائه مع بشار الأسد في دمشق

بينما كانت لافتة عملاقة تغطي مقر نقابة الصحفيين التونسيين تنديدا بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان نقيب الصحفيين التونسيين ضمن وفد اتحاد الصحفيين العرب يلتقي بشار الأسد.

التفاصيل:
  • نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوي كان ضمن أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب التي عقدت اجتماعها في العاصمة السورية دمشق يومي 25 و26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
  • اتحاد الصحفيين العرب قال  على موقعه الرسمي إن رئيسه مؤيد اللامي “قدم التهنئة للرئيس الأسد بما حققه الشعب السوري من انتصار كبير على الإرهاب… وأكد اللامي أن الصحفيين العرب واتحادهم كانوا حاسمين بمواقفهم لتعرية الإرهاب والإرهابيين ونقل الصورة الحقيقية لما تقترفه تلك المجاميع من جرائم ضد الشعوب مؤكدا أن تضحيات الصحفيين كانت في غاية الأهمية لتحقيق تلك الانتصارات”.
  • اتحاد الصحفيين العرب قال إنه ناقش في دمشق عددا من الموضوعات على جدول أعماله، وفي مقدمتها “واقع الحريات في الوطن العربي”، رغم أن سوريا تحل في المرتبة 177 من بين 180 بلدا على مؤشر حرية الصحافة في العالم لعام 2018، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.
  • لقاء نقيب الصحفيين التونسيين، ناجي البغوي، مع وفد الصحفيين العرب ببشار الأسد أثار انتقادات واسعة وخصوصا أنها تزامنت مع حراك شعبي واسع في تونس تصدرته نقابته رفضا لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
بماذا ردت نقابة الصحفيين التونسيين؟
  • النقابة قالت في بيان (الثلاثاء) حمل توقيع الكاتبة العامة للنقابة سكينة عبد الصمن إنها “تتفهم مواقف الزميلات والزملاء الصحفيين بخصوص زيارة الزميل ناجي البغوري إلى دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد ضمن وفد الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بصفه نائبا للرئيس، وتعتبره أمرا طبيعيا وصحيا عندما يصدر عن الذين ساندوا ولا زالوا يساندون المواقف المبدئية للنقابة فيما يتعلق ب قضايا الحرية وحقوق الانسان في العالم”.
  • النقابة أوضحت أن العادة جرت أن “تلتقي الأمانة العامة خلال تواجدها المسؤولين الرسميين في البلد المعني بطلب من نقابة نفس البلد لتقديم مطالب تتعلق بتطوير القوانين المتعلقة بحرية التعبير والصحافة والطباعة والنشر وإنهاء الافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وطرح ملفات تتعلق بسجن الصحفيين ونشطاء حقوق الانسان أو تهديدهم وقتلهم وهو ما حصل المرة الماضية في مصر وحصل الان في دمشق”.

لكن رد نقابة الصحفيين التونسيين لم يشر إلى دعوات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب إلى “وقف الحصار الإعلامي والعقوبات عن المؤسسات الإعلامية السورية” أو موقف البغوي من انتهاكات النظام السوري بحق الصحفيين وتهنئة الاتحاد للأسد بالانتصار على ما سماه الإرهاب.

خلفية:
  • بحسب تقرير للشبكة العربية لحقوق الإنسان في أغسطس/آب 2018 فإن النظام السوري كان مسؤولا عن 83% بالمائة من الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.
  • تشهد تونس حراكا شعبيا واسعا مناهضا لزيارة ابن سلمان الحالية لتونس، كانت نقابة الصحفيين من أبرز المشاركين فيه حيث علّقت على واجهة مقرها لافتات عملاقة كتب على أحدها: “لا لتدنيس أرض تونس الثورة” في إشارة إلى زيارة ولي العهد السعودي، بينما كتب على لافتة أخرى: “لا أهلا ولا سهلا بابن سلمان في أرض تونس الثورة”.
  • تظهر اللافتات رسما لابن سلمان وبيده منشار، في إشارة إلى قيام عملاء سعوديين بقتل وتقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي، والاتهامات الدولية التي تلاحق ابن سلمان بالمسؤولية عن هذه الجريمة.
  • نقابة الصحفيين التونسيين أعلنت أيضا أنها تقدمت بدعوى قضائية عاجلة لمنع ولي العهد السعودي من زيارة تونس.

المصدر : الجزيرة مباشر