شهادات مروعة.. كيف أصيب ضحايا فض اعتصام الخرطوم؟

قوات الأمن السودانية تحاصر مقر الاعتصام أمام القيادة العامة الخرطوم-أرشيفية

شهدت عملية فض اعتصام القيادة العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم في 3 يونيو/حزيران 2019 سقوط عدد من المصابين والضحايا بسبب هجوم القوات الأمنية التي قامت بفض الاعتصام.

الإصابات والضحايا لم تكن محصورة في الخرطوم فقط بل شهدت ولايات أخرى خرجت محتجة ضد المجلس العسكري إصابات وضحايا.

موقع “الجزيرة مباشر” التقى عددا من المصابين لمعرفة كيف أصيبوا ومتى ومن أطلق النار عليهم؟

حراس المتاريس:
  • أثناء اعتصام القيادة العامة، شيد المحتجون متاريس تتكون من الطوب والحجارة والمواد الصلبة لإغلاق الطرق، بغية التصدي لأي هجمات محتملة من قبل القوات الأمنية، وحينما وقعت عملية فض الاعتصام، حاول المحتجون الدفاع عن متاريسهم ولكن الهجمة كانت أكبر.
  • صلاح سليمان حامد أحد الذين يحرسون المتاريس، تعرض لإصابة في قدميه جعلته معاقاً وعاجزا عن الحركة، يحكي لـ “الجزيرة مباشر” واقع إصابته بالقول: كنا نحرس المتاريس شاهدنا قوات الدعم السريع بمعيتها الآليات الثقيلة تتجه نحونا، وتريد فض الاعتصام وقاموا بإطلاق نار كثيف علينا، اتخذت من الأرض ساترا وأصبت برصاصة في قدمي، ثم رصاصة أخرى سقطت على أثرها مغشيا علي وتم إسعافي بمستشفى، وجدته مكتظا بالعشرات من المصابين والجرحى مع انعدام الأدوية.
  • أضاف، سقط أمامي 3 ضحايا بعد إصابتهم بالرصاص الحي من قبل عربة دفع رباعي تحمل لوحات قوات الدعم السريع، بينما كتب الله لي عمرا جديد بعد إصابتي برصاصتين في قدمي.

نجاة بأعجوبة:
  • (ع. م) شاب عشريني كان يتواجد برفقة أصدقائه بشارع النيل القريب من منطقة الاعتصام، قال لـ “موقع الجزيرة مباشر” قبل فض الاعتصام، بدأت القوات الأمنية في تنظيف ما يعرف بمنطقة كولمبيا، وعلى بعد أمتار من محيط ميدان الاعتصام تفاجأت بإطلاق نار كثيف من عدد من سيارات الدفع الرباعي، وكان نصيبي عيارا ناريا أصاب السلسلة الفقرية.
  • أضاف، حملوني على ذات العربة التي أطلقت النار وأنا أنزف دماً ذهبوا بي إلى مكان خارج منطقة الاعتصام وأنزلوني، وطلبوا مني الوقوف ولكن لم أستطع، سقطت على الأرض، ليقوم أحد أفراد القوات النظامية بإطلاق النار ويصيبني في كتفي، ثم تركني غارقا في دمي ليتم نقلي بمساعدة بعض الناس لأحد المستشفيات لتلقي العلاج، بينما قتل آخرون أمام ناظري.

إصابات بالولايات:
  • مدن كثيرة بالسودان كانت تحتضن اعتصامات أمام القيادة العسكرية للجيش، أو مكاتب الأمن تزامناً مع اعتصام القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم، من تلك المدن مدنية زالنجي بوسط دارفور، حيث شهدت المدينة صبيحة فض الاعتصام أحداث عنف سقط على أثرها عدد من المحتجين بين قتيل وجريح
  • الطفل (أ. ب) ذو الثلاثة عشر عاماً ساقته الأقدار للمرور أمام مكاتب الأمن بمدينة زالنجي، حكى لـ “موقع الجزيرة مباشر” كيف أصيب في قدمه التي تم بترها لاحقًا بعد نقله للعلاج في الخرطوم، قال: كنت أمر أمام مكاتب الأمن وفجأة خرجت زخات الرصاص، أصبت في قدمي، ونقلت لمستشفي زالنجي، تدهورت حالتي الصحية وتم نقلي لمدنية الجنينة بولاية شمال دارفور المتاخمة لولايتي.
  • في مستشفى الجنينة احتجت لنقل دم بعدها قرر الأطباء نقلي للخرطوم.
  • أحد الخيرين تبرع بتذاكر الطيران من مدينة الجنينة للخرطوم، وتبرع بالعلاج أيضا، تم بتر قدمي بعد تهشمها بسبب إصابتي بالرصاص.

المصدر : الجزيرة مباشر