شعور الأطفال بالندم قد يساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة

كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن الشعور بالندم له دور مهم في مساعدة الأطفال على اتخاذ القرارات السليمة بشكل أفضل.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” اليوم السبت، أن الدراسة أجراها باحثون في جامعة كوينز في مدينة بلفاست، بأيرلندا الشمالية.

وأجرى فريق البحث دراسته على عينة بحثية شملت 326 من أطفال المدارس في أيرلندا الشمالية وتراوحت أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات.

وكان البحث يحمل عنوان: “هل يتخذ الأطفال الذين يشعرون بالندم قرارات أفضل؟ دراسة لتأثير شعور بالندم على السلوك”.

وأثبتت الدراسة أنه بدءًا من سن السادسة، قد يشعر بعض الأطفال بالندم، لكن هؤلاء الذين ينتابهم هذا الشعور يتميزون بقدرة أكبر على اتخاذ القرارات السليمة.

وقال أديان فيني، قائد فريق البحث: إن “الدراسة ترجح أن تطوير القدرة على الشعور بالندم قد يكون له أهمية كبيرة”.

وأضاف أن “الشعور بالندم قد يكون قيمة مهمة لتطور الأطفال وذلك بسب دوره في اتخاذ القرار”.

وتابع: “لا نعني هنا بالضرورة أن يعرض المعلمون والوالدان الأطفال لتجارب ندم حقيقية بشكل مباشر”.

لكنه أوضح أن الشعور بالندم يمكن توصيله للأطفال في شكل شرح كيف يمكن أن للأطفال تحقيق نتائج مختلفة عما وصلوا إليه إذا اتبعوا خيارات مختلفة في قراراتهم، وما يمكن أن يجنوه من فوائد من تلك الخيارات.

واستطرد فيني: “البالغون يمكنهم تعديل سلوكهم في المرة الثانية عندما تؤدي قرارات مختلفة إلى نتائج أفضل”.

لكنه أشار إلى أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من المعلومات عن شعور الأطفال بالندم، وكيف يتعلمون من خلال المشاعر والانفعالات.

المصدر : الأناضول