شركة أبحاث زودت معسكري ترمب وكلينتون بمعلومات تضر بالآخر

دونالد ترمب وهيلاري كلينتون9 أكتوبر 2106

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن شركة الأبحاث السياسية نفسها التي أعدت ملفا عن علاقات حملة ترمب بروسيا كانت مصدر المعلومات الخاصة بالمتبرعين لمؤسسة كلينتون.

وهاجم البيت الأبيض ومشرعون جمهوريون شركة (فيوجن جي.بي.إس) بشأن الملف الذي أعده جاسوس بريطاني سابق ويعد من الأمور الرئيسية التي ترتكز عليها تحقيقات يجريها الكونغرس وكذلك المحقق الخاص روبرت مولر فيما توصلت إليه وكالات المخابرات الأمريكية بأن موسكو تدخلت في انتخابات 2016 الرئاسية وأرادت مساعدة ترمب على الفوز.

وأبلغت المصادر (رويترز ) أن المعلومات السلبية التي أرادت المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا إعطاءها لحملة الجمهوري ترمب في اجتماع في يونيو /حزيران 2016 في نيويورك كان مصدرها (فيوجن جي.بي.إس) وحصلت عليها في تحقيق منفصل.

واعتبر أنصار ترمب في الكونغرس أنه بسبب قيام فيوجن أيضا بأبحاث لمحامين يمثلون شركة روسية في التحقيق المنفصل فقد كان الملف جزءا من حملة روسية لمساعدة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ويقول داعمو ترمب إن التقرير المؤلف من 35 صفحة “ملف مخادع” موله أنصار كلينتون.

وفي مقابلة مع بلومبرغ يوم الاثنين قالت فسيلنيتسكايا إنها ذهبت إلى برج ترمب للاجتماع مع ابنه دونالد ترامب جونيور وصهره جاريد كوشنير وكبير مستشاري حملته بول مانافورت لتقدم لهم دليلا على تهرب كبار المتبرعين الديمقراطيين من الضرائب.

ونقلت بلومبرغ عنها قولها إن دونالد جونيور طلب منها دليلا مكتوبا على ذهاب أموال غير قانونية إلى حملة كلينتون.

وأظهرت رسائل إلكترونية كشف عنها دونالد جونيور في وقت سابق هذا العام أن مسؤول دعاية يعمل لحساب نجل أحد المعاونين التجاريين الروس لوالده قدم فسيلنيتسكايا له ونصحه بأنها ومساعديها لديهم معلومات “حساسة” قد تدمر كلينتون، وتشير الرسائل الإلكترونية إلى أن دونالد جونيور رد بالقول “يروق لي ذلك”.

وفي ديسمبر /كانون الأول 2014 قالت المصادر إن فسيلنيتسكايا، التي كانت في ذلك الوقت طرفا في عملية تقاض بين موكلها الروسي والممول الأمريكي من أصل بريطاني وليام براودر، حصلت على مذكرة أبحاث قضائية تفيد بأن الأخوين زيف، وهو ممولان من نيويورك متحالفان مع براودر، قدما إسهامات كبيرة لمؤسسة خيرية تابعة لكلينتون.

وذكر مصدر مطلع أن جلين سيمبسون، أحد مؤسسي فيوجن، التقى بفسيلنيتسكايا قبل وبعد لقائها بنجل ترمب وكوشنر ومانافورت، غير أن مصدرا اطلع على شهادة سيمبسون التي قدمها للجنة القضائية في الكونغرس على مدى عشر ساعات في أغسطس/ آب قال إنه أبلغ المحققين بأنه لم يكن يعرف بلقاء فسيلنيتسكايا في برج ترامب إلى أن كشفت عنه وسائل الإعلام.

وقال مصدران أن عمل فيوجن لصالح بيكر آند هوستيتلر والذي نتجت عنه المعلومات التي قدمتها فسيلنيتسكايا لدونالد جورنيور ومعاونيه كانت غير مرتبطة بعمل الشركة لصالح شركة بيركنز كوي للمحاماة التي مثلت اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة كلينتون.

واعترفت بيركنز كوي بأنها دفعت 1.02 مليون دولار لفيوجن لإجراء أبحاث متعلقة بترمب وحملته. 

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز