شرق الفرات: اتفاق تركي أمريكي على المنطقة الآمنة بسوريا

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر (يسار) ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار

توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

جاء ذلك في ختام المباحثات التي جرت في مقر وزارة الدفاع التركية بأنقرة مع مسؤولين عسكريين أمريكيين، بين 5 و7 أغسطس/ آب الجاري.

التفاصيل:
  • أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، استكمال المباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول المنطقة الآمنة المخطط إنشاؤها شمال سوريا.
  • قالت إنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة الهواجس التركية، في أقرب وقت.
  • وفقًا للوزارة، يقضي الاتفاق بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا.
  • أكّدت أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.

واختلفت تركيا والولايات المتحدة العضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ أشهر بشأن حجم وقيادة المنطقة في ظل وجود وحدات حماية الشعب الكردية التي قاتلت إلى جانب القوات الأمريكية ضد مسلحي “تنظيم الدولة” وتعتبرها أنقرة قوات إرهابية تشكل خطرا أمنيا كبيرا.

واتهمت تركيا واشنطن بعرقلة التقدم نحو إقامة المنطقة الآمنة التي تمتد مئات الكيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية السورية، وطلبت من الولايات المتحدة قطع صلاتها بوحدات حماية الشعب الكردية.

قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تقود سياراتها في مدينة منبج في شمال سوريا (غيتي)
أمريكا اقتربت من وجهة النظر التركية:
  • وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال، الأربعاء، إن الولايات المتحدة اقتربت من وجهة النظر التركية بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، وإن خطط بلاده للانتشار العسكري اكتملت.
  • وصف أكار المحادثات بأنها “إيجابية وبناءة”.
  • نقلت وكالة الأناضول الحكومية عن أكار قوله “سررنا لرؤية محاورينا. اقتربوا من وجهات نظرنا”.
  • لم يكشف عن تفاصيل هذه النقطة. وأضاف “استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضا إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة”.
مسار المحادثات:
  • اقترحت واشنطن منطقة آمنة عبارة عن شريط منزوع السلاح لمسافة 5 كيلومترات تعززها منطقة إضافية خالية من الأسلحة الثقيلة لمسافة 9 كيلومترات، مما يجعل الامتداد الكامل للمنطقة داخل سوريا أقل من نصف المساحة التي كانت تريدها تركيا.
  • طلبت تركيا أيضا أن تكون لها السلطة المطلقة على المنطقة وهي نقطة اختلاف أخرى مع الولايات المتحدة.

 ودفعت تركيا بقوات إلى شمال سوريا مرتين في الأعوام الثلاثة الماضية متذرعة بمخاوف أمنية من الحرب الأهلية المستمرة منذ ثماني سنوات على أراضي جارتها.

وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد الماضي، عن تدخل ثالث وشيك لاستهداف الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات.

عودة تنظيم الدولة:
  • تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية حذر، أمس الثلاثاء، من عودة “تنظيم الدولة” لشمال شرق سوريا قائلا إن الجماعات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة ينقصها العتاد اللازم للتعامل مع عودة الخلايا الجهادية دون دعم أمريكي.
  • قال التقرير “الانسحاب الأحادي (الأمريكي) يأتي في توقيت يحتاج فيه هؤلاء المقاتلون تدريبا وتسليحا إضافيا لبناء الثقة مع المجتمعات المحلية وتطوير العمل الاستخباراتي القائم على الأفراد واللازم لمواجهة الخلايا العائدة (لتنظيم الدولة) ومجابهة قدرات المتمردين في سوريا”.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العام الماضي أن القوات الأمريكية ستغادر سوريا وأنها بدأت انسحابا مبدئيا، وهو قرار رحبت به أنقرة، وأن البلدين اتفقا على إقامة منطقة آمنة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات