شاهد: يمني فقد أربعة أطفال يناشد إيقاف نزيف الدم في بلاده

ناشد ماجد غالب، وهو أب يمني فقد أربعا من بناته عندما استهدفت غارة جوية منزله في الحُديدة آخر الأسبوع الماضي، العالم التحرك
لإيقاف نزيف الدم في بلاده.

وكانت ابنته نزيهة (10 سنوات) ترقد على سرير بمستشفى للعلاج من جروح يوم الأحد الماضي بعدما تعرض منزل الأسرة لقصف يوم الجمعة الماضية قتل فيه أربعا من أخواتها، مع تصاعد حدة القتال في المدينة الساحلية ذات الميناء.

وقال غالب إن ثلاثا من بناته قُتلن على الفور بينما توفيت الرابعة أثناء نقلها إلى المستشفى. وترقد نزيهة في وحدة الرعاية المركزة بالمستشفى بعد إصابتها بتمزق في الأمعاء الغليظة.

وأضاف غالب “كان نتيجة هذا الإجرام، يعني في نفس الوقت كان ثلاثة شهداء.. ثلاثة شهداء من البنات وثلاث مصابات، كان أحدهم إصابتها بالغة، تم إسعاف إحداهن إلى مستشفى الثورة، التي هي نزيهة ابنتي والمقعودة حاليا في السرير وتعاني تمزق في الأمعاء الغليظة”.

ووجه غالب رسالة قال فيها “يمكنكم تنظروا إلى البيت لا أملك حتى ربع كيلو قمح، فما بالك عندما تحصل كل هذه الجرائم ونحن مقتولين أصلا جوعا.. لذا نناشد كل أبناء العالم.. كل شرفاء العالم.. كل الأمة بدون تحديد.. بل كل الديانات.. بل كل من له قلب لإيقاف هذا النزيف، نحن غير قادرين. اليمنيين وأطفالهم يقتلوا بدم بارد”.

وقال الدكتور أحمد معجم نائب مدير مستشفى الثورة في الحُديدة حيث تُعالج نزيهة إن معظم أعضاء الطاقم الطبي نزحوا بسبب القتال الدائر في الحُديدة.

وقال معجم “في الأسبوعين الأخيرين وصلت إلى المستشفى 26 جريح منهم 8 حالات وفيات. أول أمس استقبلنا 5 حالات جرحى و3 حالات جثث متوفيات. كان العدد قليل الآن صار، بدأت تزيد أعداد الجرحى والمصابين المدنيين من جراء الأحداث التي في الحُديدة”.

واندلعت معارك عنيفة في وقت متأخر (الاثنين) لتضع حدا للهدوء الذي أنعش الآمال في وقف إطلاق النار بين التحالف السعودي الإماراتي وحركة الحوثي فيما تحاول الأمم المتحدة استئناف محادثات السلام.

وقال سكان إن التحالف نفّذ أكثر من عشر ضربات جوية وإنه أمكن سماع أصوات اشتباكات عنيفة في حي (7 يوليو) الواقع على مسافة أربعة كيلومترات من الميناء. وقال أحد السكان إن صاروخا متوسط المدى أُطلق من وسط المدينة صوب الحي الواقع في منطقة الضواحي.

المصدر : رويترز