شاهد: هلع وصراخ ودمار.. سكان بيروت يشهدون “قيامتهم”

وكأنه “يوم القيامة”.. هو لسان حال أهالي بيروت بعد الانفجار الهائل الذي ضرب عصر الثلاثاء مرفأها وأحال “ست الدني(الدنيا)” كما يحب أن يتغزّل بها عشاقها خلال ثوان إلى مدينة منكوبة.

أبنية باتت بلا واجهات وسيارات مقلوبة رأسا على عقب وأخرى محروقة أو محطمة، مصابون يحاولون وضع أي شيء توفر لهم لتضميد ومنع نزيف جراحهم علهم يستطيعون فقط أن يستوعبوا بداية ما حصل.

شبان ونساء وأطفال يهيمون في الشوارع يبحثون عن أقاربهم وأحبائهم بعد الانفجار الذي لم يعرف سكان العاصمة اللبنانية سببه على الفور إلا أنهم جميعا سمعوا دويه المفزع وشاهدوا أعمدة الدخان الهائلة تتصاعد في السماء.

ووقع انفجار هائل في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت،أدى لمقتل عشرات الأشخاص وإصابة أكثر من 3700 شخص وأضرار مادية جسيمة وأرسل موجات صدمة في أنحاء العاصمة فتهشمت الواجهات الزجاجية للمباني.

وهز الانفجار الأعنف من نوعه في بيروت منذ سنوات الأرض حتى إن بعض السكان اعتقدوا أن هناك زلزالا.

وخرج الناس إلى الشوارع مذهولين تتساقط دموعهم وبعضهم مصابون بجروح يحاولون معرفة ما حدث لأقاربهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزارة الصحة اللبنانية قولها إن الانفجار أسفر عن سقوط 70 قتيلا و3700 جريح .

محافظ بيروت مروان عبود أعلن للصحفيين باكيا على الهواء “لؤلؤة المتوسط” مدينة منكوبة وشبّه الانفجار الذي حصل فيها بانفجاري هيروشيما وناكازاكي إلا أنه لم ينس رغم دموعه أن يدعو اللبنانيين لكي يبقوا أقوياء.

مراسلة “الأناضول” في بيروت ريا شرتوني أفادت بأن منزلها الواقع شرقي العاصمة بات مثل معظم منازل المنطقة “على الأرض” حيث تضررت واجهاتها وتساقط زجاج نوافذها وحتى تضرر وتحطم جزء من الأثاث داخل المنازل جراء ضغط الانفجار والركام والشظايا التي تطايرت لعدة كيلومترات.

سكان العاصمة سمعوا عصر الثلاثاء صوت انفجارين هائلين وشعروا بضغط قوي أعقبهما فتحت على إثره أبواب كثير من المنازل على مصراعيها والزجاج كله بات على الأرض وأجزاء من الأثاث والصور وغيرها من الأشياء المعلقة على الجدران.

 

الصراخ سمع من معظم المنازل والأرجاء فمن لم يصب بشظايا الزجاج المكسر أصيب بالهلع والخوف خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

أكثر ما أخاف سكان العاصمة غير الدمار المادي الكبير، الخوف على فقد الأحبة فكل من كان له أحد من أهله أو أقاربه خارج المنزل هرع بعد التفجير للاتصال به أو النزول إلى الشوارع للبحث عنه دون هدى أو وجهة محددة.

وعقب الانفجار بساعتين لا صوت يعلو في شوارع وأرجاء بيروت فوق أصوات سيارات الإسعاف وهي تنقل جرحى إلى جانب من تم إسعافه بالسيارات الخاصة.

ولا يكترث اللبنانيون كثيرا بما صدر ويصدر من إعلان الجهات المعنية أو تحليلات حول أسباب وتبعات التفجير وإنما كل منهم منشغل بهمه من دمار حل بمنزله أو قريب أو حبيب يبحث عنه أو وطن يرى أنه يدخل في نفق جديد وأزمة جديدة تضاف إلى القائمة الطويلة للأزمات التي يعيشها.

 

ووقع انفجار هائل، عصر الثلاثاء، في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن عدد كبير من الإصابات وأضرار مادية جسيمة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، بـ”اندلاع حريق كبير في العنبر رقم 12 في مستودع للمفرقعات في مرفأ بيروت، مما أدى إلى انفجاره”، دون تفاصيل.

وأدت شدة الانفجار إلى تضرر منزل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكذلك مقر الحكومة، وسط بيروت.

وسُمع دوي الانفجار في جميع أرجاء العاصمة بيروت وضواحيها، فيما قالت مصادر، إن الحريري بخير، ويتابع آثار الانفجار الذي وقع بمرفأ بيروت، قرب منزله.

وفي السياق أدى الانفجار إلى وقوع أضرار جسيمة في جامع “محمد الأمين” بالعاصمة اللبنانية نتيجة الانفجار.

وشهدت منطقة وسط بيروت وأسواقها، أضرارا كبيرة في الممتلكات والأبنية والسيارات.

وأدى الانفجار إلى وقوع أضرار هائلة في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ومصدران أمنيان أن الانفجار وقع في مستودع للمفرقعات بمرفأ بيروت. وقال مصدر أمني ثالث إنه كانت هناك مواد كيماوية مخزنة بالمنطقة.

وأظهرت لقطات مصورة للانفجار تداولها السكان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عمود دخان يتصاعد من منطقة المرفأ أعقبه انفجار هائل.

ويبدو أن دوي الانفجار كان كبيرا لدرجة أن من كانوا يصورون لحظاته الأولى سقطوا أرضا من الصدمة.

 

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات