شاهد: نساء مصريات يرفضن ختان بناتهن

تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة ختان الإناث، يستعد نساء مصريات لوقف هذه الممارسة، فقصة الفتاة التي توفيت أثناء عملية ختان لا تزال حية في دلتا مصر.

وتحدثت نساء من مدينة المنصورة، عن محنتهن الخاصة، وقررن التوقف عن هذه الممارسة بالنسبة لبناتهن.

وأدين الطبيب الذي أجرى العملية للطفلة سهير البطي (13 عامًا) بالسجن عامين وثلاثة أشهر في عام 2015، وهي أول قضية تحال للمحاكمة بالنسبة لهذه الممارسة.

وجرمت مصر هذه الممارسة عام 2008، لكنها لا تزال واسعة الانتشار.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90% من نساء مصر خضعن للختان.

وعادة ما تنطوي هذه الممارسة على قطع كل أو جزء من البظر وأحيانا الشفرين.

وتنتشر هذه الممارسة لدى المسلمين والمسيحيين ويعتقد هؤلاء أن هذه الممارسة تسيطر على الشهوة الجنسية للفتاة.

وحددت الأمم المتحدة السادس من فبراير/شباط من كل عام يومًا عالميًا لمكافحة الختان.

وتروي امرأتان محنتهما مع الختان وهما طفلتان، وألقت إحداهما باللائمة على المشكلات الجنسية المرتبطة بالختان في طلاقها، فيما روت الأخرى كيف أنها خضعت لعملية ختان أثناء العطلة المدرسية.

وتقول المرأة إن أهلها أمسكوا بها ثم قامت قابلة بقطع جزء من عضوها التناسلي، ما تسبب في مشكلات نفسية لها كالكوابيس.

وتتحدث النساء في إطار حملة شعبية لزيادة الوعي ضد الأخطار والأضرار التي يمكن أن تسببها مثل هذه الممارسة.

بيد أن الوضع على أرض الواقع في مصر يجعل من الصعب الحكم على ما إذا كان الرأي العام في هذه الممارسة يتغير أم لا.

كما أن الإحصاءات بشأن حوادث الختان نادرة، ولا تكتمل في الغالب.

وبالرغم من تجريمها، فإن لم تظهر أي دعاوى أخرى ضد الأشخاص الذين يقدمون على مثل هذه الممارسة، فضلًا عن أن معظم الناس في المناطق الريفية يعتبرونها “ضرورة” للمرأة إذا أرادت في نهاية المطاف أن تتزوج.

ويقول المحامي الحقوقي رضا الدنبوكي، الذي يدير مركز المرأة للتوجيه والتوعية القانونية، إن الناس بدأوا على الأقل التحدث عن الختان ويشعرون بالتردد إزاء إخضاع بناتهم لهذه الممارسة.

وتستعين منظمته بالنساء اللاتي يرفضن الختان خلال الزيارات المنزلية من أجل التوعية وتحدي اعتقاد هؤلاء الناس في هذه الممارسة.

لكنه يدرك أن الطريق لا يزال طويلًا للقضاء على ختان الإناث في مصر.

يشار إلى أن مصر هو البلد الذي يوجد فيه أكبر عدد من النساء اللاتي خضعن للختان، إذ يبلغ عددهن 27.2 مليون امرأة، وفقا لتقرير منظمة يونيسيف.

وتنتشر هذه الممارسة في 29 دولة، معظمها شرق وغرب أفريقيا، لكنها منتشرة أيضًا في العراق واليمن.

وتعتقد الجماعات الحقوقية أنها تستخدم كوسيلة للسيطرة على الحياة الجنسية للأنثى، لكنها في الحقيقة تتسبب في أضرار بدنية ونفسية.

المصدر : أسوشيتد برس