شاهد: مقدسية مقهورة تحاول فتح منزلها بعدما أخلاه الاحتلال بالقوة

عائلة أبو عصب الفلسطينية تتحسر على إخلاء منزلها الذي تقطنه منذ 70 عاما لصالح مستوطنين

أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، عائلة “أبو عصب” المقدسية على إخلاء منزلها في القدس المحتلة بالقوة، لصالح المستوطنين، واعتقلت 3 من أفرادها.

وأظهرت لقطات مصورة سيدة فلسطينية وهي تحاول فتح باب منزلها -تقطن فيه العائلة منذ 70 عامًا- بحسرة دون جدوى، بينما رفع عليه الاحتلال العلم الإسرائيلي، وغزت تلك القصة منصات التواصل وتساءل مغردون على تويتر: أين المطبعين العرب؟

إخلاء بالقوة:
  • وداهمت قوات الاحتلال منزل المقدسي حاتم أبو عصب وطلبت منه الإخلاء الفوري من المنزل الكائن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، رغم أن مهلة تأجيل الإخلاء لم تنته، والمقررة بتاريخ 28 من الشهر الجاري.
  • القوات اعتدت بالضرب المبرح على حاتم وأولاده وكافة أفراد العائلة، قبل إخراجهم من المنزل واعتقلته ونجليه مهدي (15 عامًا ونصف) وعبد الله (13 عامًا)، واقتادتهم إلى مركز شرطة القشلة في البلدة القديمة بالقدس.
  • محكمة الاحتلال كانت قد أصدرت قرارًا يقضي بإخلاء عائلة أبو عصب من منزلها في تاريخ 12 فبراير، ثم صدر قرار آخر يقضي بتأجيل الإخلاء حتى 28 من الشهر الجاري.

  • الشرطة الاسرائيلية رفضت السماح لحاتم والعائلة، بإخراج الأثاث والملابس من المنزل قبل الخروج منه، حتى الأغراض الخاصة والدواء، وتطور الحديث بين جنود الاحتلال والعائلة لمشادات كلامية، ثم اعتدوا على جميع أفرادها بالضرب.
  • عشرات المستوطنين التابعين لجمعية “عطيرت كوهنيم” داهموا منزل عائلة أبو عصب فور إخلائه، وقاموا باستبدال قفل الباب وتعليق العلم الإسرائيلي على سطحه.
  • محيط منزل عائلة أبو عصب شهد حالة من التوتر بعد إخلاء العائلة قسرًا، وسط وجود مكثف لقوات الاحتلال وتجمهر المقدسيين في المكان.
  • رانية زوجة حاتم أكدت أنها لن تتخلى عن منزلها الذي عاشت فيه مع زوجها وأولادها، ولا بد أن يأتي اليوم الذي تسترجع فيه منزلها رغمًا عن المستوطنين.

يسكنه المقدسيون من 70 عاما:
  • عائلة أبو عصب كانت تقطن في الطابق الثالث من المبنى، وعدد أفرادها 7  بينهم أربعة أطفال، ويضم المنزل 5 غرف ومطبخا وحماما، وتقطن العائلة المنزل منذ عام 1953، بعد استئجاره من حارس أملاك الغائبين، موثق بعقد.
  • قضية المنزل بدأ تداولها في المحاكم الإسرائيلية عام 2014، ورفضت المحكمتان المركزية والعليا الاستئناف المقدم من العائلة ضد قرار الإخلاء في العام الماضي، وأصرتا على تنفيذ القرار.

  • المحكمة رفضت الاستئناف بزعم أن الحماية تسقط عن الجيل الثالث حسب القانون الإسرائيلي، رغم أن “عمة حاتم” حسب تصنيف القانون من الجيل الثاني، ويعيش معها ابن شقيقها حاتم، وظهرت في مقطع مصور وهي تحاول فتح باب منزلها دون جدوى.
  • البناية التي تقطن فيها عائلة أبو عصب في عقبة الخالدية مكونة من 3 طوابق، واستولى المستوطنون على جزء منها قبل عدة سنوات.
  • يشار إلى أن هناك أكثر من 200 عائلة مقدسية في القدس معرضة للطرد والتهجير القسري، قضاياها ما زالت تنظر في المحاكم الإسرائيلية.

أين المطبعين العرب؟
  • المقاطع المؤثرة لعملية الإخلاء وقصة عائلة أبو عصب غزت منصات التواصل الفلسطينية والعربية، وتفاعل معها كثيرون متسائلين عن المطبعين العرب، لاسيما بعد مشهد قمة وارسو في بولندا التي جمعت العرب و”إسرائيل” على طاولة واحدة “ضد إيران”.. وتلك أبرز التعليقات:

https://twitter.com/AminAli24316078/status/1097385037828362241?ref_src=twsrc%5Etfw

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل