شاهد: مقتل 22 وإصابة العشرات في تفجير مسجد

أسفر انفجار استهدف مسجدا (الجمعة) عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة عشرات في مدينة باراتشينار الواقعة في شمال غرب باكستان بمنطقة نائية على الحدود مع أفغانستان.

وأعلنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن الهجوم.

ووقع الهجوم أثناء احتشاد الناس لصلاة الجمعة قرب مدخل مصلى النساء في مسجد شيعي بسوق في وسط المدينة وهو الأحدث في سلسلة هجمات هزت باكستان هذا العام.

وقال إكرام الله خان وهو مسؤول محلي إن عدد القتلى وصل إلى 22 بالإضافة إلى 70 مصابا.

وقال نائب من باراتشينار يدعى ساجد حسين إن إطلاق نار سبق الانفجار الذي وصفه بأنه هجوم إرهابي قائلا “وقع الهجوم في منطقة مزدحمة ومصلى النساء هو الهدف على ما يبدو”.

وقالت حركة طالبان الباكستانية إن الهجوم هو جزء من عملية تنفذها وتحمل اسم “غازي” تيمنا باسم زعيم إسلامي قتلته قوات الأمن الباكستانية في 2007.

وفي أعقاب سلسلة من الهجمات التي وقعت هذا العام يزيد الهجوم الأخير المخاوف من تفاقم العنف الطائفي في باكستان وهي بلد مسلح نوويا يسكنه 200 مليون نسمة.

وقتل أكثر من 80 شخصا وأصيب العشرات الشهر الماضي في هجوم على ضريح صوفي مزدحم بجنوب باكستان وأعلن “تنظيم الدولة” مسؤوليته عنه.

وفي يناير كانون الثاني قتل 21 على الأقل في انفجار بسوق للخضر في باراتشينار عاصمة منطقة كورام القبلية التي تقاتل قوات الأمن الباكستانية جماعات مسلحة فيها منذ سنوات.

وأعلنت حركة طالبان باكستان المسؤولية عن هذا الهجوم إلى جانب فصيل تابع لجماعة عسكر جنجوي.

وقالت السلطات إن طائرة هليكوبتر عسكرية للإنقاذ أرسلت إلى المكان للمساعدة في إجلاء الجرحى.

وقال ممتاز حسين وهو طبيب بمستشفى إيجنسي هيدكوارترز في المنطقة إن خمس جثث بينها امرأة وطفلان وأكثر من ثلاثين مصابا نقلوا إلى المستشفى.

وتم توجيه نداء للتبرع بالدم.

وأضاف “الضحايا يأتون إلينا في سيارات خاصة وسيارات إسعاف واستقبلنا أكثر من ثلاثين حتى الآن”.

وبددت الهجمات الآمال في أن باكستان ربما تجاوزت عنف المسلحين الذي شوه تاريخها الحديث وزادت الضغوط على حكومة رئيس الوزراء نواز شريف لإظهار أنها تحسن الوضع الأمني.

وأدان شريف الهجوم وقال إن الحكومة ستواصل جهود “القضاء على خطر الإرهاب”.

وقال في بيان “تفككت شبكة الإرهابيين بالفعل ومن واجبنا الوطني مواصلة هذه الحرب لحين القضاء على آفة الإرهاب في أرضنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز