شاهد: معاناة مرضى السرطان في تعز بسبب نقص الأدوية

في مدينة تعز اليمنية، الأمل كالدواء، ليس متوافرًا، فحياة مرضى السرطان مهددة فيما يصارعون للحصول على علاج.

بعضهم ليس بإمكانه التوجه إلى المركز الطبي بالمدينة للحصول على الدواء الذي يحتاجونه – والمنشأة ذاتها مهددة بالإغلاق.

وينتظر المرضى للحصول على الدواء في مركز علاج السرطان في تعز، وهي منشأة مؤقتة، أقيمت بعدما دمر المبنى الأصلي لمركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية جراء القتال؛ إلا أنه في حين يبذل العاملون أقصى جهودهم للحفاظ على تدفق الأدوية، لا يتمكن المرضى على الدوام من الحصول عليها.

حليمة حسن، مريضة بالسرطان، ترقد في أحد العنابر، مرت سبعة أشهر منذ حصولها على آخر جرعة من العلاج الذي تحتاجه. وتقول طبيبتها وفاء عبدالله سعيد إن مرضها آخذ في التدهور.

وفي منزل العائلة تأمل حليمة في التعافي. فالأنبوب الذي تم تركيبه لها في المستشفى لا يزال واضحًا للعيان، إلا أن العلاج ربما لم يؤت ثماره المرجوة لعلاجها.

وحليمة حالة واحدة فقط من العديد من الحالات التي تعاني جراء حرب اليمن. وكان مركز الأمل أكبر مستشفى لعلاج السرطان في اليمن، وكان من المعتاد أن يعالج نحو 5600 مريض سنويًا.

إلا أن الحرب دمرت المبنى الهائل، وتسببت في كارثة إنسانية فيما كان بالفعل أفقر البلدان العربية.

وتعتبر تعز أحد أسوأ مناطق المعارك، وقد شهدت مستوى آخر من البؤس. فالحرب أدت إلى مقتل الكثيرين لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الذي يحتاجونه.

وتسببت الحرب كذلك في انهيار منظومة الرعاية الصحية، فما لا يقل عن 600 منشأة في أنحاء البلاد أغلقت، أما تلك التي لا تزال عاملة فتصارع للحصول على إمدادات.

المصدر : أسوشيتد برس