شاهد: مظاهرات في “الرهد” السودانية وإحراق مقر الحزب الحاكم

احتجاجات سابقة في مدينة عطبرة السودانية

واصل السودانيون احتجاجاتهم ضد حكومة الخرطوم، إذ خرجت مظاهرات في مدينة الرهد أحد أكبر مدن ولاية شمال كردفان وسط البلاد.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين أحرقوا مبنى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في المدينة، ومواقع أخرى بعضها حكومية من بينها سجن الرهد وفرع بنك المزارع السوداني، وأغلقوا لفترة وجيزة الطريق الرئيسي المتجه إلى الخرطوم، الواقعة على بعد نحو 370 كيلومترا باتجاه الشمال الشرقي، ثم جاب المتظاهرون أرجاء المدينة احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية هاتفين “لا للجوع”.

وأظهرت صور متداولة قيام متظاهرين بحمل مواد استهلاكية من ديوان الزكاة بمدينة الرهد بعد اقتحامه.

وقال الشهود إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وتجمع المحتجون كذلك في عدة أحياء في شرق الخرطوم وفي مدينة ود مدني.

اعتقالات
  • قال صادق يوسف المتحدث باسم تحالف قوى الإجماع الوطني في السودان إن السلطات ألقت القبض على 14 من قادة التحالف، وأن رئيس التحالف فاروق أبو عيسى (85 عاما) كان من بين من ألقي القبض عليهم بعد اجتماع للمعارضة في العاصمة السودانية الخرطوم.
  • فيصل حسن إبراهيم مساعد البشير ونائب رئيس الحزب الحاكم قال إن الاحتجاجات كانت منسقة ومنظمة وإن اثنين ممن قتلوا في المظاهرات بمدينة القضارف هم من القوات المسلحة. وأضاف “خلال التظاهرات مقراتنا في حزب المؤتمر الوطني كانت مستهدفة بشكل منظم ومنسق”، لكنه لم يحدد الجهات التي استهدفتها. وتابع أن القوات المسلحة السودانية تتولى الآن حراسة المواقع الاستراتيجية في أنحاء السودان.
  • اتهم نشطاء الحكومة بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي لمنع المحتجين من التواصل. وحملت السلطات من وصفتهم “بالمندسين” مسؤولية الاحتجاجات.
خلفية
  • تدخل المظاهرات الاحتجاجية على غلاء المعيشة وشح بعض المواد الأساسية في السودان يومها الرابع، مع سقوط ما لا يقل عن 10 قتلى، فيما قال حزب الأمة القومي المعارض إن الرقم وصل إلى اثنين وعشرين قتيلا.
  • تولى البشير، أحد زعماء أفريقيا الأطول أجلا في المنصب، السلطة بعد انقلاب بدعم من الجيش وإسلاميين في عام 1989. واقترح نواب في البرلمان هذا الشهر تعديلا دستوريا لتمديد فترات الحكم المسموح بها، والتي كانت تستدعي تنحيه عن المنصب في 2020.
  • أيد الاحتجاجات الصادق المهدي، وهو زعيم حزب الأمة المعارض الذي عاد إلى السودان الأسبوع الماضي من منفى طوعي استمر عاما، قائلا إنها يجب أن تستمر لأن الناس يعانون من انهيار الخدمات.
  • يشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايد مع بلوغ نسبة التضخم حوالي سبعين بالمئة وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.
المصدر : وكالات