شاهد: مظاهرات في أمستردام وإسطنبول تضامنا مع درعا

شهدت العاصمة الهولندية أمستردام، ومدينة إسطنبول التركية، الأحد، تظاهرات منددة بمجازر قوات النظام السوري وداعميه في محافظة درعا جنوب غربي سوريا.

ففي أمستردام، دعا المتظاهرون الذين تجمعوا بالعشرات في ميدان “دام”، إلى وقف المجازر المرتكبة من قبل نظام الأسد وداعميه في درعا –المدينة التي أشعلت فتيل الثورة السورية- والتي تتعرض لقصف جوي من قبل قوات النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أنقذوا درعا”، و”افتحوا الحدود”، كما رفعوا أعلام الجيش السوري الحر. وندد المتظاهرون بصمت العالم حيال المأساة الإنسانية التي تجري في درعا والمحافظات السورية الأخرى على يد النظام وحلفائه.

فيما رددوا هتافات مناهضة للنظام السوري وروسيا، من قبيل “أوقفوا القصف على درعا”، وأخرى تدعو روسيا وإيران للخروج من سوريا.

وقالت ديسانة فان بريديرودي، مديرة اللجنة السورية المنظمة للتظاهرة، إن “درعا تتعرض منذ أسابيع إلى هجمات بشكل لا يُصدق، وإن ما يحدث هناك مروع”.

وأردفت أن “أنظار العالم متجهة إلى مونديال كرة القدم الذي تستضيفه روسيا، في حين أن ما يحدث في درعا لا يُدرج حتى على أجندة الأخبار أوقات المساء”.

أما في إسطنبول فقد شارك في المظاهرات أكثر من 200 سوري، وعشرات من المواطنين الأتراك والنشطاء الحقوقيين، في حديقة “سراج خانه” بمنطقة الفاتح وسط إسطنبول.

ورفع المشاركون شعارات لدعم أهالي المحافظة، واستنكار القصف الذي يتعرض له المدنيون العزل.

في السياق ذاته، طالب مفكرون وأكاديميون عرب وأتراك، الأحد، الأردن بفتح حدوده أمام النازحين الفارين من هجوم قوات النظام السوري وحلفائه على محافظة درعا، جنوبي سوريا.

وجاء ذلك في بيان لـ”منتدى الفكر” للبحوث والدراسات الاستراتيجية (غير حكومي مقره إسطنبول)، وقعت عليه 116 شخصية سياسية وفكرية وأكاديمية عربية وتركية.

ودعا البيان، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل لإلزام الدول الضامنة (لاتفاق خفض التوتر) بوقف شامل لإطلاق النار، وإصدار قرار يمنع روسيا ونظام الأسد من استخدام الطيران والأسلحة المحرمة دوليًا.

كما طالب بـ”عقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية، من أجل اتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب السوري، وناشد المنتدى بتنظيم قوافل إنسانية وإدخال مساعدات غذائية وطبية، خاصة للنازحين على الحدود بين الأردن وسوريا.

وقبل أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي محافظة درعا.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير لها، أن عدد النازحين السوريين الذي وصلوا الحدود مع الأردن والجولان المحتل بلغ 198 ألف نازح جراء هجمات نظام بشار الأسد وداعميه على محافظة درعا.

وحسب التقرير، قتل 214 مدنيًا على الأقل بينهم 65 طفلًا، و43 امرأة جراء هجمات قوات الأسد المدعومة جوًا من الطيران الروسي خلال الفترة ما بين 15-30 يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : الأناضول