شاهد: مركز في كربلاء يتيح أطرافا اصطناعية لضحايا الصراعات

يتيح مركز طبي عراقي في مدينة كربلاء أطرافا صناعية متقدمة لذوي الأطراف المبتورة وخاصة الأقدام، من خلال مبادرة ممولة من أحد المزارات في المدينة.

ويوفر مركز “الوارث ديرمان” للأطراف الذكية والتأهيل الطبي، الذي افتُتح قبل عامين، سيقانا صناعية متقدمة جدا ومزودة بركبة وقدم بهما حساسات ويتم التحكم فيهما آليا بروبوت، الأمر الذي يجعل أعصاب الساق قريبة من ساق الإنسان الطبيعية حيث تتلقى الإشارات وتحولها إلى حركات.

أطراف حديثة …ومجانية للمحتاجين:
  • الأطراف المتوفرة في المركز، حديثة وتعتبر من أنجح وأحسن الأطراف بالعالم، بحسب طبيب المركز، ويتكون من كاحل إلكتروني وركبة إلكترونية، ما يجعل الحركة قريبة من الحركة الطبيعية للأطراف.
  • يستهدف المركز من خضعوا لعمليات بتر مختلفة، بما فيها تلك الناجمة عن الهجمات والانفجارات، إضافة إلى إصابات قوات الأمن، وأولئك الذين خضعوا لعمليات بتر بسبب أمراض، مثل مرض السكري وتلك الخاصة بالأوعية الدموية في الدماغ.
  • المركز ممول بالكامل من “مرقد الإمام الحسين” وللمؤسسة التابعة للمركز أنشطة مختلفة في توفير الأطراف الاصطناعية، بأسعار مدعومة ومجانا للفقراء والمعوزين.
  • يقول الطبيب ياسر الساعدي، مدير المركز، إن المركز به كل الأطراف التي منها الميكانيكي ابتداء من أقدم نوع وأبسط نوع وحتى أحدث نوع.
  • يوفر المركز أيضا الصيانة اللازمة للأطراف وخدمة إعادة التأهيل، ويستقبل المرضى من المحافظات العراقية الأخرى ومن الخارج بأسعار منخفضة نسبيا حيث يوفر للمريض غرفة مقابل 30 دولارا في الليلة و60 و75 دولارا للأجنحة والشقق المفروشة بشكل كامل.
  • وتتراوح أسعار الأطراف المتاحة في المركز بين 400 دولار و100 ألف دولار.
  • المركز، الذي لم يكن له زبائن في الأشهر الأولى عقب افتتاحه، حاليا به قائمة انتظار لما بين 30 و40 شخصا في انتظار تركيب أطراف صناعية لهم إضافة إلى 188 فردا من قوات الأمن في انتظار قائمة للحصول على أطراف اصطناعية ذكية.

وعلى الرغم من تراجع العنف بشكل ملحوظ في العراق خلال العامين الماضيين ما زال يتعين على الدولة أن تتكيف مع عبء رعاية عشرات ألوف الأشخاص الذين يعانون من إصابات شديدة وبينهم ألوف من مبتوري الأطراف.

مع عدم وجود إحصاءات رسمية بشأن عدد مبتوري الأطراف، فإنه يعتقد أن ما يزيد على نصف مليون شخص فقدوا أذرعهم أو أرجلهم خلال الحرب العراقية الإيرانية التي درات رحاها بين 1980 و1988 وحرب الخليج 1991 والغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في 2003 والذي أطاح بصدام حسين.

يُعتقد أن العدد زاد في السنوات التي تلت الغزو وجراء القتال مع تنظيم الدولة.

المصدر : رويترز