شاهد: متطوعون يسابقون الزمن لإنقاذ الحيوانات من بركان بالي

يخاطر متطوعون في إندونيسيا لإنقاذ عشرات الآلاف من الحيوانات التي تركت تحت رحمة بركان هائج بجزيرة بالي السياحية، في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى المنطقة الحمراء لنقلهم.

وقد تم رصد تصدعات عند فوهة البركان خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما يشير إلى أنه يستعد للثوران ومن الممكن أن يستمر الثوران لأيام أو أسابيع.

ورفعت السلطات، في الـ22 من سبتمبر/أيلول، مستوى الاستعداد إلى الدرجة القصوى، تحسبا لثوران البركان بعد الزيادة الكبيرة في أنشطته.

ولجأ أكثر من 130 ألف شخص على جزيرة بالي السياحية الإندونيسية، إلى مراكز الإيواء المؤقتة والمنشآت الحكومية والصالات الرياضية وسط مخاوف من قرب اندلاع حمم بركان جبل أغونغ.

وكان بركان جبل أغونغ، الذي يبلغ ارتفاعه 3014 مترا، ثار لنحو عام تقريبا من 1963 وحتى 1964، وأسفر ثورانه عن مقتل نحو 1200 شخص.

ومع تدفق الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ملاجئ مؤقتة أو نقلهم إلى أقاربهم، تركت الحيوانات – بما فيها القرود البرية والكلاب والدجاج والأبقار – في منطقة الخطر القريبة من البركان.

وقد شكلت منظمات عديدة وحدة استجابة للطوارئ تضم 12 شخصا تقوم بزيارات خطيرة إلى المنطقة الحمراء التي تمتد من 9 إلى 12 كيلومترا من قمة الجبل، حيث يتم نقل الحيوانات إلى الملاجئ وإطعامها ورعايتهم ويتم تشجيع أصحابها على زيارتها لضمان الحفاظ عليها.

وتعتبر منحدرات جبل أغونغ مركزا لتربية الماشية في المنطقة، مما يوفر مصدرا مهما للدخل بالنسبة للمجتمعات المحلية.

وقد تم نقل حوالي 10 آلاف بقرة حتى الآن في عملية إخلاء بمساعدة الحكومة، وفقا لما ذكرته وكالة التخفيف من الكوارث في إندونيسيا، مع وجود المزيد من الأبقار التي تحتاج لنقلها من المنطقة الخطرة.

وقد أصرّ بعض المزارعين على البقاء في قراهم رغم خطورة الأوضاع بسبب البركان وتحاول الحكومة إقناع المزارعين بعدم البقاء بضمان أن تكون مواشيهم آمنة في الملاجئ الخاصة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية