شاهد: ما التهم التي وجهها الاحتلال الإسرائيلي لـ “عهد التميمي” ؟

وجه الاحتلال الإسرائيلي لائحة اتهامات للفتاة الفلسطينية القاصر “عهد التميمي”، الاثنين، أبرزها الاعتداء على جندي إسرائيلي باللكم في وجهه ما سبب كدمة في حاجبه!

وصفعت عهد (17 عامًا) جنديا إسرائيليا على وجهه قبل أسبوعين في واقعة جعلت منها بطلة في عيون الفلسطينيين واعتبرها الإسرائيليون مذلة ومهينة.

وتحتجز إسرائيل عهد التميمي منذ القبض عليها بعد ثلاثة أيام من ظهورها في مقطع مصور وهي تلكم جنديا إسرائيليًا عند مدخل منزل أسرتها في قرية بالضفة الغربية المحتلة، بعد أن أطلق وجنود آخرين، الرصاص صوب الطفل محمد التميمي (15 عاما)، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وحدثت المواجهة بعدما ادعت إسرائيل أنه اعتداء بإلقاء الحجارة على قواتها.

وجعلتها الواقعة رمزا بالنسبة للفلسطينيين، وقال معلق في صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية إن إسرائيل بصدد تحويلها إلى “جون دارك فلسطينية”.

ومن ناحية أخرى تثور حالة من الجدل في أوساط اليمين الإسرائيلي بشأن ما إذا كان الجندي بدا ضعيفا بعدم الرد.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “تصرف باحترافية” بإظهاره ضبط النفس.

وتشمل لائحة الاتهام الموجهة لعهد التميمي، تهمًا بالاعتداء المهين على جندي قال الجيش الإسرائيلي إنه تعرض لكدمة في حاجبه جراء اللكمة بالإضافة إلى عرقلة جندي عن أداء عمله وإلقاء الحجارة على القوات.

وقال الجيش على حساب إدارة الشؤون العامة التابعة له على تويتر “التميمي ألقت الحجارة عليهم (الجنود) وهددتهم وأعاقتهم عن أداء واجبهم وشاركت في أعمال شغب وحرضت آخرين على المشاركة فيها”.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن الاتهامات “ملفقة”.

وأضاف “هذه المحاكم الصورية التي لا تفرق بين كبير أو صغير تريد إرهاب الناس ومحاولة ردعهم سواء كانوا أطفالا أو غيرهم”.

وذكرت جابي لاسكي محامية التميمي أنها كانت متأكدة من أن المحكمة سترفض بعض الاتهامات في نهاية الأمر لكن المدعين ربما يطلبون الحد الأقصى للعقوبة في الاتهامات الأخرى.

وقالت في المحكمة العسكرية بسجن عوفر قرب مدينة رام الله الفلسطينية “أنا متأكدة أنهم يريدون إبقاءها لأطول فترة ممكنة لأنهم لا يريدون صوت المقاومة خارج السجن”.

ولم يُطلب من عهد التميمي التقدم بالتماس في هذه المرحلة، وأمهلت المحكمة محاميتها مزيدًا من الوقت لدراسة الاتهامات.

والسجن لما يصل لعشرة أعوام هو عقوبة الشخص الراشد إذا أدين بالاعتداء على جندي لكن هذا الحكم غير مرجح بالنسبة لعهد التميمي لأنها قاصر.

وحدثت الواقعة عند مدخل منزل عائلة التميمي في قرية النبي صالح في الضفة الغربية حيث ينظم الفلسطينيون منذ سنوات احتجاجات أسبوعية على سياسة الاستيطان الإسرائيلية.

ووالد عهد باسم التميمي ناشط فلسطيني بارز اعتقلته قوات الاحتلال أكثر من 9 مرات، كما اعتقلت والدتها 6 مرات، وشقيقها مرتين، فضلا عن استشهاد عمها وخالها، حتى أصبحت العائلة المناضلة مستهدفة من الإعلام الإسرائيلي وسلطات الاحتلال.

وتصدرت عهد التميمي عناوين الأخبار قبل عامين عندما جرى التقاط صورة لها وهي تعض جنديا حاول القبض على شقيقها الأصغر.

وفي 2012 حصلت على جائزة “حنظله للشجاعة” في تركيا وقابلت رئيسها رجب طيب أردوغان بعد أن انتشرت صور لها وهي تواجه جنديا إسرائيليا على نطاق واسع.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز