شاهد: مائدة رمضانية تجمع أطيافا من المجتمع في لندن

مع غروب الشمس يخلع مئات الجوعى، من المسلمين وغيرهم، أحذيتهم ويجلسون معا على الأرض في خيمة بحديقة في لندن لتناول الإفطار في شهر رمضان المبارك.

وينظم “الإفطار المفتوح” الذي يُقام طوال شهر الصوم، هيئة اجتماعية تسمى (مشروع خيمة رمضان)، وباب الخيمة مفتوح للجميع.

وبدأ المشروع في 2013 عندما قرر مؤسسه عمر صالحة، الذي كان طالبا آنذاك، إقامة المشروع للطلاب القادمين من أنحاء العالم الذين يعيشون في العاصمة البريطانية.

وتخطى المشروع رؤية صالحة الأولى باجتماع نحو 400 جائع من سكان لندن في الخيمة، المقامة في حديقة، كل مساء على وجبة الإفطار.

وقالت رايلا رزاق وهي منسقة متطوعة في المشروع “انتقلت إلى لندن منذ خمس سنوات وافتقدت تناول الإفطار مع الأسرة أو حتى الأصدقاء أو أي أناس حولي.. لذلك توصلت لهذا الأمر عبر وسائل التواصل وانضممت له في الأسبوع الأول وموجودة هنا منذ ذلك الحين”.

ويؤكد مشاركون في المأدبة الرمضانية، أنها أتاحت لهم الخروج والالتقاء مع أناس لا يلتقونهم في العادة في حياتهم العملية أو في الأماكن التي يعتادون الخروج لها، خاصة في مدينة كبيرة مثل لندن يعيش الناس بها في عزلة على الأرجح.

كما يمتدح مشاركون آخرون “الجو الدافئ والودي في أن تجلس إلى جانب شخص لم تقابله مطلقا في حياتك من قبل، وعندما تغادر يكون لديك معرفة كبيرة عنه رغم اختلافه بالنسبة لك، شيء لطيف أن تتناول إفطارك مع شخص ينتمي لديانة أخرى”.

وقال عمر صالحة مؤسس المشروع “إن لندن تشتهر بروح المجتمع، موحدة دائما في الأوقات العصيبة، وأرى أن المشروع بالنسبة لنا وسيلة رائعة لاستكشاف التنوع بين سكان لندن”.

ويقول كثيرون إن هذا المشروع يمثل تحديا للتصورات التي تقول إن الوقت الراهن هو وقت ارتياب بين الجاليات المختلفة في بريطانيا التي يقطنها نحو 2.7 مليون مسلم وفقا لبيانات التعداد السكاني.

المصدر : رويترز