شاهد: مئات الإسرائيليين يقتحمون الأقصى ويعتدون على المعتكفين

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبواب المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، وفرضت حصارا عسكريا محكما على عشرات المصلين المعتكفين بداخله بعد مواجهات معهم.

وأصيب عدد من المعتكفين في المسجد الأقصى، بجروح متفاوتة، خلال اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اعتراضهم اقتحامات استفزازية للمستوطنين.

وأمس، اعتقلت قوات الاحتلال 28 فلسطينيًا من أنحاء مختلفة من مدينة القدس عشية احتفالات الاحتلال بذكرى احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 1967.

وكانت “جماعات الهيكل” المزعوم، دعت منذ مدة لأوسع اقتحام للأقصى يوم 28 رمضان، لإحياء ما يسمونه “يوم توحيد شطري القدس”، في حين تصاعدت الدعوات لاستمرار الاعتكاف بالأقصى وشد الرحال إليه وعدم مغادرته لإفشال مخططات اقتحامه.

إصابات بين المعتكفين ودعوات لإفشال اقتحام الأقصى:
  • عدة مئات من المستوطنين اقتحموا المسجد حتى الآن يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وعضو الكنيست شولي معلم، من “البيت اليهودي”، في حين يواصل المصلون تصديهم لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية.
  • الاحتلال حاصر المئات بالمصلى القبلي وأغلقه بسلاسل حديدية، شهدت ساحات الحرم حالة من التوتر عقب إغلاق قوات الاحتلال للمصلى وإطلاق القنابل الصوتية وغاز الفلفل والرصاص المطاطي داخل المصلى ومحاصرة المصلين.
  • الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية وشرطية إضافية للمسجد الأقصى لحماية عصابات المستوطنين خلال استباحتها للمسجد الأقصى.

  • قبل إغلاق المصلى القبلي، اقتحمت قوة معززة من الاحتلال الأقصى، وداهمت المصلى لإخراج المعتكفين منه بالقوة، إلا أنها عادت وانسحبت منه وأغلق المصلون أبواب المصلى.
  • في حين انتشر المعتكفون في باحاته، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات جديدة واستفزازية للمستوطنين، ما أدى إلى اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالدفع والضرب، وأصيب عدد منهم.
  • ما زال المسجد يشهد توترا كبيرا بفعل تدنيسه من قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين والاعتداء على المصلين، وسط محاولات من الاحتلال لإخراج المعتكفين من المسجد بالقوة.

  • قوات الاحتلال أغلقت فجر اليوم بابي الأسباط وحطة، ومنعت دخول المصلين بحجة أنه لا يوجد اعتكاف اليوم بالأقصى.
  • كثف ناشطون عبر منصات التواصل دعواتهم لاستمرار الاعتكاف بالأقصى، وعدم مغادرته لحمايته وإفشال مخططات اقتحامه، اليوم الأحد، 28 رمضان، والذي يوافق ذكرى احتفال “إسرائيل” باحتلال القسم الشرقي في 1967.
  • الدعوة التي وزعها الحراك الشبابي المقدسي، تضمنت حث المصلين على مواصلة الاعتكاف في المسجد الأقصى نصرة له وتلبية لندائه في وجه دعوات اقتحام المستوطنين فيما يسمونه “يوم القدس”.

“يوم القدس”:
  • ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” المزعوم كانت دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات اليوم تزامنا مع احتفالاتهم فيما يسمونه “يوم القدس” أو “توحيد القدس”، والتي تتضمن مسيرات استفزازية بأعلام الاحتلال في محيط البلدة القديمة ومحيط أبواب المسجد الأقصى، فضلا عن الدعوة إلى اقتحامات واسعة للأقصى تصل إلى ألف مستوطن كحد متوسط، حسب بيان للمنظمات اليهودية.
  • قوات الاحتلال الخاصة اعتدت على حارس المسجد الأقصى المبارك خليل الترهوني بالضرب بصورة وحشية على رأسه، ولم تسمح للمسعفين من تقديم العلاج له لأكثر من ساعة.

  • المسؤول الإعلامي بدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فراس الدبس، بأن قوات الاحتلال احتجزت اليوم حارس الأقصى عصام نجيب، واحتجزت هويته، وسلمته أمر استدعاء فوري لمركز الاعتقال والتوقيف “القشلة” في باب الخليل بالقدس القديمة.
  • التوتر ما زال سائدا في المسجد بفعل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال في الأقصى لتأمين الاقتحامات الواسعة لعصابات المستوطنين.

عشرات الآلاف يصلون في الأقصى:
  • الليلة الماضية، أدى عشرات الآلاف من المصلين من القدس المحتلة وخارجها، صلاتي العشاء وقيام الليل “التراويح” برحاب المسجد الاقصى المبارك.
  • المشاركة الواسعة جاءت رغم اجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة واعتقالها في ساعات نهار اليوم أكثر من 25 أسيرًا محررًا من أنحاء مختلفة من مدينة القدس عشية احتفالات الاحتلال بذكرى احتلال ما تبقى من القدس وتوحيدها تحت سيادة الاحتلال.
  • السبت، أدت مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية استفزازية وعلنية أمام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الغوانمة، تحت حراسة شرطة الاحتلال.

تنديدات بانتهاك الحرم القدسي:
  • وزارة الأوقاف الفلسطينية نددت بالانتهاك الخطير الذي مارسته قوات الاحتلال صباح اليوم في الأقصى، من خلال الاعتداء على المرابطين والمعتكفين إضافة إلى إغلاق المسجد القبلي بالسلاسل في محاولة لإفراغ الأقصى تمهيدًا لاقتحامه من قبل المستوطنين فيما يسمى بيوم القدس، وهو يوم أسود في تاريخ المسجد الأقصى.
  • الأوقاف أكدت في بيان لها أن انتهاك حرمة المسجد الأقصى هو اعتداء على مشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها، كما أنه مساس بالمكان الأكثر قداسة للمسلمين في فلسطين.
  • وزارة الأوقاف طالبت المجتمع الدولي والمؤسسات التي تعنى بالحفاظ على حقوق الإنسان بالعمل على إيقاف هذه الهجمة الخطيرة على الأقصى وإتاحته للعبادة للمسلمين وحدهم بصفته مكانًا خالصًا لهم دون غيرهم.
  • كذلك طالبت الأوقاف المسلمين بشد الرحال على المسجد الأقصى وحمايته من التدنيس من خلال الاعتكاف والمرابطة.

  • سامي أبو زهري القيادي بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” قال إن إفراغ الاحتلال للمسجد الأقصى بالقوة والاعتداء على المصلين تصعيد خطير وانتهاك لحرمة الديانة والمقدسات الإسلامية.
  • أبو زهري شدد عبر حسابه في تويتر على أنه “سيكون لهذا التصعيد تداعياته، موضحًا أن حكام الأمة والمجتمع الدولي هم أمام اختبار حقيقي إزاء هذا التصعيد.
  • الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قالت إن ما يجري في الأقصى من اقتحام وطرد المصلين بالقوة مؤشر خطير ومحاولة إسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل.
  • الجبهة أضافت في بيان أن العدوان الإسرائيلي على الأقصى فيه استخفاف بمشاعر ملايين المسلمين في العالم، ويعد استهتارا بقرارات القمة الإسلامية الأخيرة التي لم يجف حبرها بعد.

  • لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية دانت عدوان الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى وعلى حرمة المسجد، وقالت إن موقفها يرفض اقتحامات عصابات المستوطنين، على مدار أيام السنة، ويرفض وجود الاحتلال في المسجد الأقصى على الإطلاق.
  • لجنة المتابعة أضافت أن الاحتلال يبحث عن استفزاز جديد، ونحن في أواخر الشهر الفضيل، ومع اقتراب عيد الفطر، الأمر الذي يشكل عدوانا خطيرا وسافرا، وحذرت حكومة الاحتلال من أن الأقصى ليس وحيدًا، وأن عليها أن تكنس باحات الأقصى فورا من عصابات المستوطنين وجنودها، وأن تحترم حرمة المكان وقدسيته.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية