شاهد: مأساة طفل عراقي اختطفه تنظيم الدولة ويتمه قصف التحالف

يتولى مسؤول سوري في أحد دور الأيتام بمحافظة إدلب شمالي سوريا، رعاية طفل عراقي أيزيدي يدعى “هوكر” (10 أعوام)، اختطفه تنظيم الدولة من العراق واقتاده إلى سوريا.

وتشتت شمل أسرة الطفل حينما سيطر التنظيم  على قضاء “سنجار” التابع لمحافظة نينوى العراقية؛ حيث قتل التنظيم أباه، وأقدم على اقتياده مع أمه واخته إلى سوريا؛ حيث تم بيع الأخيرتين كـ”سبايا” في أسواقه.

ولم تنته المأساة عند هذا الحد؛ فبعد فترة من بيعهن قُتلت الأم والأخت في غارة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبقي “هوكر” وحيدًا.

وجرى تسليم الطفل إلى إحدى دور الأيتام بإدلب لرعايته، إلا أن المسؤول في دور الأيتام “رامي قدور” فتح بيته للطفل، وهو من محافظة حماة وسط سوريا، وأب لأربعة أطفال.

• الطفل عاش صدمة نفسية خلال الأيام الأولى لانتقاله إلى دار الأيتام.
• “هوكر” أخبرني بما يذكره من مأساة أسرته بعدما وثق بي. وهو لا يتذكر كنيته أصلًا.
• يأتي أقارب اليتامى ويأخذونهم إلى بيوتهم كل خميس وجمعة، غير أن هوكر لا يملك أي أقارب ولذلك أخذته معي إلى بيتي واستقر عندنا بشكل كامل.
• لا فرق بين “هوكر” وأطفالي، فأنا أتعامل معهم بالمساواة.
• الطفل ليس له ذنبًا. آمل أن يكون مستقبله أفضل من مستقبل أطفالي.

• تنظيم الدولة قتل والدي وباع أمي وأختي. وعذبني في مخيماته التي هربت منها مرتين.
• قُتلت أمي وأختي في غارة جوية لمقاتلات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، بعدها نقلتني امرأة إلى دار للأيتام بإدلب.
• بعدها أخذني العم رامي إلى منزله، وأذهب الآن إلى المدرسة لتعلم القراءة والكتابة.

• تنظيم الدولة اجتاح قضاء سنجار، الذي يسكن معظمه الأيزيديين في العراق، في 3 أغسطس/آب 2014، وسيطر على المنطقة، حتى طرده منها على يد قوات إقليم شمال العراق “البيشمركة” في العام التالي.
• التنظيم اختطف آلاف خلال اجتياح سنجار، واقتادهم إلى مناطق سيطرته في سوريا والعراق، واتخذ التنظيم من النساء سبايا، بينما زج بالفتيان والصغار في دورات التدريب القتالية.
• الأيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.