شاهد: للمرة الأولى.. رفع الأذان من “آيا صوفيا” بعد عودته مسجدا

رفِع، اليوم الجمعة، وللمرة الأولى الأذان من مسجد آيا صوفيا بعد إلغاء المحكمة الإدارية العليا في تركيا قرار مجلس الوزراء الصادرعام 1934 القاضي بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف.

ووافق مجلس الدولة التركي على طلبات قدمتها منظمات عدة بإبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 يعطي الموقع وضع متحف، وفق ما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

وبدأ مجلس الدولة النظر في القضية في 2 من يوليو/ تموز، وكان قراره مرتقبا في غضون 15 يومًا.

وكان مبنى آيا صوفيا قد شُيِّد للمرة الأولى عام 537 بأمر الإمبراطور البيزنطي يوستينيانوس الأول ليكون كاتدرائية، واستغرق بناؤه 5 سنوات، وفي العام 1453، اشترى السلطان محمد الفاتح المبنى بعد فتح إسطنبول وحوله إلى مسجد، وأضيفت إليه 4 مآذن أسطوانية الشكل على الطراز العثماني.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال الجمعة الماضية، خلال وضع حجر أساس لمسجد “بربروس خير الدين باشا”، ردًا على تعليق دول غربية عدة: “إن الاتهامات ضد بلادنا بشأن آيا صوفيا استهداف مباشر لحقوقنا السيادية”.

وأضاف: “الاتهامات الموجهة بحق بلادنا بخصوص آيا صوفيا، تعتبر بمثابة هجوم مباشر على استقلالنا، في الوقت الذي تتعرض فيه المساجد في جميع أرجاء العالم للهجمات”.

واعتبر الرئيس التركي، العام الماضي، أن تحويل آيا صوفيا إلى متحف كان “خطأ فادحًا”.

وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها، وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في إسطنبول.

وبعد فتح العثمانيين للقسطنطينية في 1453، تحول المبنى إلى مسجد في 1453 ثم إلى متحف في 1934 بقرار من رئيس الجمهورية التركية حينذاك مصطفى كمال أتاتورك.

ويثير مصير آيا صوفيا قلق اليونان وروسيا اللتين تراقبان عن كثب الإرث البيزنطي في تركيا، فضلًا عن الولايات المتحدة وفرنسا اللتين حذّرتا أنقرة من تحويله المبنى إلى مسجد، وهو ما يسعى إليه الرئيس التركي منذ سنوات.

اقرأ أيضًا:

أردوغان يرد على دول غربية تعارض تحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي