شاهد: لقاء للجزيرة مباشر مع المفكر الإسلامي الألماني مراد هوفمان

توفي، الإثنين، الدبلوماسي والمفكر الإسلامي الألماني مراد هوفمان، والذي حلّ ضيفًا على قناة “الجزيرة مباشر” عام 2009 في لقاء نادر بعد حصوله على لقب شخصية العام الإسلامية.

وأعلن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، الإثنين، على موقعه الإلكتروني وفاة هوفمان الذي كان يشغل عضويته الشرفية، عن عمر يناهز 89 عاما بعد معاناة مع المرض.

ووصف المجلس هوفمان بـ”المفكر الرائع والباحث وبأنه شخصية عالمية المستوى ومصدر إلهام لكثير من الناس والأجيال”.

وفي لقائه مع الجزيرة مباشر في 2009، عبر عن سعادته بلقب شخصية العام الإسلامية، وقال إنها مبادرة نحو المسلمين في أوربا “وأقبلها باسم هؤلاء جميعًا”.

 واعتنق هوفمان الإسلام يوم 25 سبتمبر/أيلول 1980، وأثار إعلان إسلامه ضجة كبيرة بسبب مكانته الدبلوماسية الرفيعة، ووصف هوفمان في كتابه عن الإسلام، القرن ال21، بأنه “قرن انبعاث الإسلام في أوربا”.

ولد ويلفريد هوفمان، الذي أصبح اسمه فيما بعد مراد هوفمان عام 1931 في ألمانيا لعائلة، وشهد الحرب العالمية الثانية وحصل على الدكتوراه في القانون الألماني عام 1957 من جامعة ميونيخ.

عمل هوفمان في الخارجية الألمانية ثم كان سفيرا لبلاده في عدة دول عربية وإسلامية منها الجزائر والمغرب فكان ذلك سببا في معرفته بالإسلام وتعاليمه، وقرر قراءة القرآن بنفسه، وقال عنه “كل شيء في مكانه، منطقي تمامًا”. 

ونعى الأزهر الشريف، هوفمان في بيان قال فيه إن الراحل ساهم في الفكر الإسلامي بعدد كبير من المؤلفات بينها “الإسلام كبديل” و”الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود” وكتاب “الطريق إلى مكة”.

وأشار بيان الأزهر إلى أن تلك المؤلفات أحدثت نقاشات واسعة في الأوساط الثقافية والفكرية داخل ألمانيا وخارجها، حيث تحدث فيها عن عظمة الإسلام وتفرده وقدرته بصفته دينا إلهيا على قيادة البشرية في المستقبل.

وأكد أن كتابات هوفمان “أثرت في كثير من المسلمين وغير المسلمين”.

كما أبّن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، هوفمان، قائلا إنه “دافع عن الإسلام برؤية عصرية”.

وأضاف أن هوفمان “وضع ثقافته وخبرته الدبلوماسية في خدمة الدعوة الإسلامية بمفهوم عصري وقراءة واعية للحضارة الإسلامية “.