شاهد: لقاء تاريخي بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية

تصافح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وابتسما لدى بدء قمة تاريخية بينهما اليوم الثلاثاء بعد شهور قليلة من تبادلهما الإهانات والتهديدات بحرب نووية.

ومع تسليط كاميرات الصحافة العالمية عليهما، بنى ترمب وكيم أجواء صداقة مبدئية، وبدت الجدية على الزعيمين مع خروجهما من سيارتيهما عند مقر القمة في فندق كابيلا على جزيرة سنتوسا في سنغافورة.

لكن سرعان ما علت الابتسامة وجهيهما وتصافحا قبل أن يقود ترمب كيم إلى المكتبة التي عقدا فيها اجتماعا مغلقا برفقة المترجمين فقط، وكان ترمب قد قال يوم السبت إنه سيعلم خلال دقيقة من الاجتماع مع كيم ما إذا كان سيتوصل إلى اتفاق.

وبعد محادثات مغلقة استمرت قرابة 40 دقيقة خرج ترمب وكيم وسارا جنبا إلى جنب في الفندق قبل أن يدخلا مجددا قاعة الاجتماع حيث انضم إليهما كبار المسؤولين.

وسُمع كيم يقول لترمب من خلال مترجم: “أعتقد أن العالم كله يتابع هذه اللحظة.. الكثيرون في العالم سيعتقدون أن هذا مشهد… من فيلم خيال علمي”.

وستكون القمة التاريخية، وهي الأولى بين زعيمي الدولتين، على الأرجح لحظة حاسمة في مشوارهما، فلم يكن متصورا في العام الماضي عقد القمة عندما تأجج التوتر في المنطقة بسبب برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية بعدما سارعت لتحقيق هدفها بتطوير صاروخي نووي قادر على إصابة الولايات المتحدة.

وبالنسبة لترمب فإن إبرام اتفاق ينهي التهديد النووي لكوريا الشمالية من خلال نهجه تجاه كيم، في تحد لأساليب المؤسسة الأمنية الأمريكية في التعامل مع كوريا الشمالية، سيمثل نجاحا لم يسبقه إليه أي رئيس أمريكي.

أمّا بالنسبة لكيم، الذي يمثل الجيل الثالث من السلالة الحاكمة في كوريا الشمالية، فإن القمة تمنحه هو وبلده المعزول منذ فترة طويلة الشرعية الدولية التي كان يحلم بها أبوه وجده.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات اقتصادية بسبب برامجها النووية والصاروخية منذ أن أجرت أولى تجاربها النووية في عام 2006.

وتحدث ترمب في بادئ الأمر عن إمكانية إبرام صفقة كبرى مع كوريا الشمالية تقضي بتخليها عن برنامجها للصواريخ النووية والذي تطور بسرعة حتى صار ينطوي على تهديد للولايات المتحدة، لكنه خفض سقف التوقعات بعد ذلك متراجعا عن مطالبته الأصلية لكوريا الشمالية بنزع أسلحتها النووية على وجه السرعة.

واعتبر الرئيس الأمريكي أن اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية قد حقق “تقدما كبيرا”، وقال للصحفيين حول سير المحادثات “تقدم كبير- إيجابية للغاية حقا.. أعتقد أنها أفضل مما توقعه أي شخص.. الأفضل، جيدة جدا.. نحن ذاهبون الآن إلى توقيع (اتفاق)”.

وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول سير الاجتماع قال ترمب “جيد جدا. جيد جدا جدا. علاقة جيدة”.

وأدلى ترمب بالتصريحات بينما كان يمشي مع كيم في فندق كابيلا في سنغافورة بعد غداء عمل لمناقشة سبل إنهاء المواجهة النووية على شبه الجزيرة الكورية.

ومن جانبه بدا كيم متفائلا أيضا بشأن التوقعات للقمة وقال “تغلبنا على كل الشكوك والتكهنات حول هذه القمة وأعتقد أن هذا جيد من أجل السلام. أعتقد أن هذه مقدمة جيدة للسلام”.

المصدر : رويترز