شاهد: لاجئون سوريون يحققون نجاحا تجاريا واسعا بمصر

سعى السوريون الذين فروا من بلدهم إلى مصر لبناء إمبراطورياتهم التجارية في الدولة المضيفة، ويقولون إنهم يقدمون إسهامات بارزة للاقتصاد، بما في ذلك توفير وظائف للمصريين.

وهنا في القاهرة تجد متاجر السوريين مفتوحة، حيث تمكنت شركاتهم من اقتطاع حصة من النجاح التجاري بعد مغادرة بلدهم.

وقال خلدون الموقع، رجل الأعمال ومدير اتحاد المستثمرين السوريين في مصر، إن غالبية الشركات هي “صناعات صغيرة ومتوسطة” قادرة على التكيف مع المناخ الاقتصادي في مصر.

وحسب إحصاءات وزارة الاستثمار، عملت في مصر أكثر من 4700 شركة سورية بين عامي 1970 و2017، وأسهمت هذه الشركات بنحو 100 مليون دولار في الاقتصاد.

ويوجد أكثر من 120 ألف سوري مسجلين كلاجئين في مصر منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.

لكن تقديرات الحكومة المصرية تشير إلى وجود نحو 500 ألف لاجئ غالبيتهم ليسوا مسجلين.

وقال الموقع إن الشركات وفرت 100 ألف وظيفة للمصريين.

وأشار إلى أن السوريين طالبوا الحكومة المصرية بإنشاء منطقة مخصصة لشركاتهم على مساحة نحو مليوني متر مربع.

وجلب السوريون مجموعة متنوعة من المهارات التجارية معهم.

ملابس جذابة تتدلى من الأرفف في متجر للملابس في القاهرة، هذه الملابس من صنع محمد ياسر، الذي وجد هنا سوقا للثياب الرائعة التي ينتجها، لكنه ممزق بين هذا البلد الجديد ووطنه.

أما مصنع الملابس هذا فملك لباسم كروم، الذي كان يمتلك مصنعًا في سوريا لكنه دمر في الحرب.

وفر كروم إلى مصر في 2012 حاملًا معه خبرته وقائمة مؤثرة من العملاء الدوليين. وتمكن من تأسيس شركة ناجحة للغاية في غضون سنوات قلائل.

ويزعم كروم إن قيمة صادراته خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغت 100 مليون دولار. ولعل هذا يفسر سبب نجاح السوريين في بناء إمبراطورياتهم التجارية.

وتعتقد أستاذة الاقتصاد، يمن الحماقي، أن قوانين الاستثمار الجديدة وسبل تسوية الخلافات بين المستثمرين والحكومة خلقت مناخًا أفضل لازدهار التجارة.

لكنها تثق أيضًا في أخلاقيات العمل السورية.

ويعاني الاقتصاد المصري منذ ثورة 2011. لكن البلاد تسير على طريق التعافي، حيث تقول الحكومة إن معدل النمو الاقتصادي بلغ 4.1% خلال العام المالي 2016/2017 وتتوقع أن يصل إلى ما بين 4.6 و 4.8% خلال 2017/2018.

المصدر : أسوشيتد برس