شاهد: كيف يقضي الثوار “رمضان” في ساحة الاعتصام بالخرطوم؟

أجواء رمضانية بنكهة سياسية ثورية تسيطر على منطقة القيادة في الخرطوم، في مشهد ثوري يؤكد -كما يرى النشطاء- ما نزلوا من أجله منذ بداية مسيرتهم الاحتجاجية رغم اشتداد الحر وإرهاق الصيام

ترانيم الحرية ودعوات تسليم السلطة لحكومة مدنية تمتزج بتلاوات عطره للقرآن الكريم في رمضان، في صورة تثبت إصرار المعتصمين على إنفاذ طلبات ثورتهم رغم المشقة.

كيف يقضي الثوار يومهم الرمضاني في ساحة الاعتصام بالخرطوم؟
  • كثير من الثوار يتواجدون بشكل مستمر في ساحة القيادة فلا يغادرونها؛ رغم صعوبة الجو والصيام؛ فهم يدركون جيداً –بحسب تصريحاتهم- أن مكوثهم هنا يؤثر في تلك القرارات التي تدار في الغرف المغلقة مع من يمثلهم من قوى إعلان الحرية والتغيير.
  • يبادر الكثير من الثوار في الحفاظ على جوهرية هذا الاعتصام بتقديم الخدمات المختلفة من إفطار الصائمين وتنظيم الساحة؛ وإضاءة المكان، وهتافاتهم التي تطالب بحكومة مدنية يمثلها الشعب فقط.
  • أجاد الثوار قراءة المشهد السياسي في محاولة لتجنب أخطاء ثورات الربيع العربي وعدم الوثوق بنظام يمثله عسكريون كانوا يوماً ضمن الحكومة السابقة.
  • كما أن وعي الشباب من مدى خطورة التدخلات السعودية الإماراتية المصرية في الشأن السوداني ورفضهم أي معونات تقدم لهم قد يعتبر مؤشرا آخر على النضج الثوري.
  • ناشطون في الثورة يحاولون احتواء المشهد السياسي السوداني عبر الخطابات والهتافات التي تساعد في بناء مفهوم سياسي لدى الثوار ويطالبون بثلاثة أمور تلخص مقتضيات المرحلة لديهم وهي:

أولا: استمرار الاعتصام وتجديد المطالب عبر الشعارات والهتافات.

ثانيا: رفض أي نوع من أنواع التحاور مع المجلس العسكري والمطالبة بسلطة مدنية وفوراً

ثالثا: مطالبة قوى الحرية والتغيير بإعلان مرشحيها للمجلس الرئاسي وفوراً حتى يتم منحهم الشرعية من ميدان الاعتصام.

المصدر : الجزيرة مباشر