شاهد: كيف يؤثر ضوء الشمس على فيروس كورونا؟

كشفت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة تفاصيل جديدة تتعلق بدراستها لطريقة تدمير الأشعة فوق البنفسجية لفيروس كورونا، مؤكدة أن تجربتها تحاكي ضوء الشمس الطبيعي بدقة كبيرة.

وكان قد جرى تقديم ملخص هذا البحث بتأثير ضوء الشمس على فيروس كورونا، الأسبوع الماضي، في البيت الأبيض مع مطالبة بعض العلماء بالتروّي حتى نشر تقرير أكثر شمولا. 

وقد أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأسبوع الماضي تساؤلات عندما طرح إمكان أن يصبح الضوء علاجا طبيا خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده للبحث في آخر المستجدات المتعلقة بكورونا. 

وكان المسؤول في الوزارة وليام براين قال، إن كمية الفيروس على سطح غير مسامي تقلصت بمقدار النصف في دقيقتين تحت ضوء الشمس وكانت درجة الحرارة ما بين 21 و24 درجة مئوية والرطوبة 80%.

وأوضح أن كمية الفيروس المعلقة في الهواء تقلصت إلى نصف كميتها في 1,5 دقيقة عندما كانت الرطوبة 20 % وبدرجة حرارة الغرفة. 

الرئيس الأمريكي يستمع إلى شرح حول تأثير أشعة الشمس على فيروس كورونا
النتائج.. مفاجأة 

شكّلت هذه النتائج مفاجأة للخبراء لأن الجزء الأكبر من ضوء الأشعة فوق البنفسجية الموجود في ضوء الشمس الطبيعي ينتمي إلى نوع فرعي يسمى “يو في إيه”.

ويتسبب هذا في تسمير البشرة والتجاعيد المبكرة لكنه لم يثبت أنه يقضي على الفيروسات، وفق ما قال ديفيد برينر مدير مركز البحوث الإشعاعية في كلية كولومبيا للطب. 

من جهة أخرى، يبدو جزء من هذا الإشعاع يسمى “يو في سي” فعالا خصوصا في تشويه المواد الوراثية لخلايا الحيوانات والفيروسات ويستخدم على نطاق واسع في مصابيح التعقيم.

ومصابيح التعقيم تنتج، الأشعة فوق البنفسجية المبيدة للجراثيم- لكن الإشعاع “يو في سي” غير موجود في ضوء الشمس الواصل، لأن الغلاف الجوي للأرض يمنع وصوله. 

الأشعة فوق البنفسجية 

ردًا على سؤال عن تفاصيل إضافية حول نوع ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي تم استخدامه، قال لويد هاف وهو عالم في الوزارة يشرف على الاختبار “صمم طيف الضوء الذي تم استخدامه بشكل مشابه جدا لضوء الشمس الطبيعي الذي يمكن رؤيته عند الظهر على مستوى البحر في موقع خطوط العرض الوسطى-على سبيل المثال وسط المحيط الأطلسي 40 درجة شمالا- في اليوم الأول من الصيف”. 

وأوضح ناطق باسم الوزارة أن الاختبار الذي أجري في المركز الوطني لتحليل الدفاع البيولوجي والتدابير المضادة في ميريلاند، تناول قطرات من اللعاب المحاكي على سطح من الفولاذ المقاوم للصدأ. 

وقال برينر الذي يجري بحثا في مجال آخر من طيف الأشعة فوق البنفسجية يسمى الأشعة فوق البنفسجية البعيدة التي تقتل الميكروبات دون اختراق الجلد البشري، إن نتائج الوزارة لم تتوافق مع الأبحاث السابقة. 

وأوضح أن “هناك ورقة بحثية تمت مراجعتها من قبل المطبوعات الصادرة عن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية تظهر أن الفيروس لم يستجب لضوء الأشعة فوق البنفسجية-رغم أنه استجاب لضوء يو في سي”.

وأضاف أنه “من المنطقي الافتراض أن كل الفيروسات التاجية تستجيب بالطريقة نفسها تقريبا للضوء”.

المصدر : مواقع فرنسية