شاهد: قصة طفل سوري بعمر 7 سنوات يترك الدراسة لإعالة والدته

“أنا اسمي يوسف حسين محمد، نازح من سنجار واشتغل عند عمي أبو حسن علشان أعيش أمي وأخواتي” بهذه الكلمات يلخص الطفل ذو السنوات السبع حكايته ليلتحق بعمل شاق، ليوفر لنفسه وأمه لقمة العيش.

يعيش يوسف نازحا في ريف إدلب، وكغيره من الأطفال يجب أن يكون في المدرسة مع بدء العام الدراسي، أو يشارك أقرانه اللعب، لكن يوسف يعمل في إصلاح الإطارات.

تبدو ملامح التعب والإجهاد على وجه يوسف وهو يجلس في الورشة ليحكي أن والده مسجون منذ ولادته وأنه اضطر للخروج إلى العمل مع أخيه الأكبر حسين ذو الـ 13 ربيعا، من أجل توفير ضروريات الحياة لأسرتهم.

وتحكي أم حسين بداية معاناتها مع اعتقال زوجها قبل سبع سنوات حين عودته من لبنان، ومنذ ذلك الحين لا تعرف عنه شيئا.

وتضيف أنها اضطرت بعد النزوح من سنجار إلى إدلب إلى بيع كل ما تملك من متاع الدنيا لكي توفر لأولادها الطعام.

وبنبرة حزينة تقول “أم حسين” أنها اضطرت إلى إخراج ابنيها للعمل، لأنها لا تملك وسيلة أخرى لتوفير احتياجاتهم.

وتبكي أم حسين شاكية أنها تعيش في “خرابة”، ولا تستطيع توفير إيجار بيت لأسرتها؛ فيطبع الصغير يوسف قبلة على خدها، وأخرى على يديها في محاولة منه للتخفيف عنها.

المصدر : الجزيرة مباشر