شاهد: فرق الإطفاء تكافح لمنع انتشار حرائق كاليفورنيا المستعرة

تبقي أكبر حرائق للغابات وأكثرها تدميرا في جنوب كاليفورنيا، مستعرة مع توقعات أن تساهم الرياح في تأجيجها بينما يتسابق رجال الإطفاء لوقف انتشار الحرائق المندلعة على الحافة الغربية.

وأمر مسؤولون حكوميون بعمليات إجلاء جديدة من التلال والوديان باتجاه المجتمعات والمدن الساحلية، حيث تستمر النيران الشديدة في الانتشار من التلال الغربية القريبة من لوس أنجليس.

وأصدرت السلطات أوامر جديدة بالإجلاء، حيث بعثت الحرائق بأعمدة دخان هائلة بالقرب من منطقتي مونتسيتو وكاربينتيريا، في مقاطعة سانتا باربرا التي ظلت تحت تهديد الحرائق لأيام وتختنق حاليا بالدخان.

وبمساعدة أسطول من الطائرات والمروحيات التي تكافح الحرائق، أنقذ رجال الإطفاء العديد من المنازل حيث تسببت الرياح غير المتوقعة في اندلاع الحرائق، ووصولها إلى سفوح الجبال السكنية شمال غرب لوس أنجليس التي لم تتعرض لحرائق منذ عقود.

وحقق رجال الإطفاء بعض النجاح في مكافحة الحرائق التي تشتعل منذ نحو أسبوع عندما هدأت الرياح يوم السبت.

وقال مسؤولون إن فرق مكافحة الحرائق تمكنت من احتواء حريق (سكيربول) في لوس أنجليس بنسبة 75% وحريقين آخرين في المقاطعة بنسبة 80 و65% فيما تم احتواء أكبر حريق وهو (توماس) بنسبة 15% فقط.

وفي مدينة كاربينتيريا الصغيرة الواقعة على المحيط، اندلع حريق آخر بين عشية وضحاها بسبب الرياح التي ساعدت في انتقالها وانتشارها سريعًا، وأصبحت مئات المنازل في المدينة التي تقع شرق سانتا باربرا، مهددة بالخطر.

وأظهرت لقطات جوية من فوق التلال، جيوبا من النيران والدخان الكثيف، فيما تعمل طواقم مكافحة الحرائق على الأرض وفي الهواء -باستخدام طائرات الهليكوبتر لإنزال الماء مباشرة على النيران.

ومازال الحريق يستعر بشدة منذ يوم الأحد، وقد أدى لتدمير مئات المنشآت والمركبات والطرق وأجبر نحو 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

وأظهرت لقطات النيران وهي تلتهم الأشجار القريبة من المناطق السكنية، لكن رجال الإطفاء عملوا طوال الليل لوقفها وتمكنوا من إخمادها في هذه البساتين والحفاظ على منازلهم آمنة.

ويعد هذا الحريق واحدا من عدة حرائق مستعرة في جميع أنحاء جنوب كاليفورنيا، ويقاتل أكثر من 4 آلاف من رجال الإطفاء هذا الحريق وحده، ويصارع أكثر من 8 آلاف آخرين بقية الحرائق.

ومن المتوقع أن تخف حدة الرياح مساء الأحد. ويأمل رجال الإطفاء أن تتراجع حدة الرياح كي يتمكنوا من إخماد هذه الحرائق.

ومساء السبت، قالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا في بيان، إن الحريق توماس أتى على نحو 155 ألف فدان في مقاطعة فينتورا.

لكن هيئة الأرصاد الوطنية تتوقع أن تزداد سرعة الرياح إلى 88 كيلومترا في الساعة، الأحد، مقارنة بسرعة بلغت أكثر من 64 كيلومترا في الساعة، السبت.

وقال المسؤولون إن الفرق احتوت حريقا يدعى (ليلاك) إلى الشمال من سان دييغو بنسبة 50% بحلول السبت بعد أن انتشر على مساحة 4100 فدان.

وأعلن الرئيس دونالد ترمب حالة للطوارئ في الولاية بما يسمح للوكالات المعنية بتنسيق جهود الإغاثة.

المصدر : أسوشيتد برس + رويترز