شاهد: عراك بين سياسيين بعد اجتماعهم بالعسكري السوداني

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان

اشتبك عدد من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية السودانية بالأيدي والكراسي، الأربعاء، عقب اجتماعهم مع المجلس العسكري، بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم.

التفاصيل:
  • شهود عيان أفادوا أن ممثلين عن أحزاب شاركت في اجتماع دعا له المجلس العسكري لبحث رؤيتهم التي تقدموا بها للمجلس اشتبكوا بالأيدي والكراسي عقب نهاية الاجتماع، بحسب وكالة الأناضول.
  • حسب الشهود، فإن القاعة شهدت ملاسنات حادة وهرج ومرج، وصلت إلى مرحلة الضرب بالكراسي بين الحاضرين، عندما أشاد عضو المجلس العسكري، ياسر العطا بقوى “إعلان الحرية والتغيير” (قاطعت الاجتماع)، الأمر الذي أثار حفيظة أعضاء القوى السياسية المشاركة في النظام السابق.
  • قوى إعلان “الحرية والتغيير” هو تحالف يضم أكبر الأحزاب المعارضة في السودان التي تقود الاحتجاجات المتواصلة منذ نهاية العام الماضي.
  • تداول ناشطون على نطاق واسع فيديو للعراك بين أعضاء الأحزاب والكيانات المحسوبة على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، من قوى الحوار الوطني التي كانت مشاركة في الحكومة السابقة.

  • لم يصدر أي تعليق رسمي من المجلس العسكري، حول الواقعة وأسبابها، حتى الآن.

واشنطن تضغط
  • ضغطت الولايات المتحدة على قائد المجلس العسكري السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، للتوصل إلى اتفاق مع المحتجين الذين هددوا بالعصيان ما لم يتم الانتقال إلى حكم مدني.
  • وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن نائب وزير الخارجية جون سوليفان تحادث هاتفيا مع الفريق البرهان وأعرب عن دعمه “تطلعات الشعب السوداني من أجل مستقبل حر وديموقراطي ومزدهر”.
  • سوليفان شجع البرهان على “التحرك بسرعة نحو تشكيل حكومة موقتة يقودها مدنيون” والتوصل إلى اتفاق مع ائتلاف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات.
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية، مورغن اورتاغوس، قالت في بيان إن سوليفان “دعا المجلس العسكري إلى احترام حقوق الإنسان للجميع” و”السماح بالاحتجاج السلمي وحرية التعبير بما يتفق مع التزامات السودان في مجال حقوق الإنسان”.
خلفيات:
  • الثلاثاء دعت اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، جميع ممثلي الأحزاب والكيانات المختلفة، والتحالفات والحركات والمنظمات المفوضين والأفراد الذين قدموا رؤاهم السياسية حول ترتيبات الفترة الانتقالية لاجتماع مهم الأربعاء بقاعة الصداقة.
  • قوى الحرية والتغيير أعلنت، الثلاثاء، أنها ترفض أي حوار مع “أذيال النظام السابق”، وغير معنية بحوار المجلس العسكري بهؤلاء.
  • في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية والغلاء منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
  • شكل قادة الجيش مجلسا انتقاليا من 10 عسكريين – رئيس ونائب و8 أعضاء – لقيادة مرحلة انتقالية حدد مدتها بعامين كحد أقصى.
  • منذ 6 أبريل/نيسان الجاري، يعتصم آلاف المحتجين، أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات