شاهد: طفلة يمنية قعيدة توجه رسالة لأحرار العالم

كانت نوران تلميذة يمنية مجتهدة تحب دراستها وتشعر بسعادة في كنف أسرتها، لكنها تخشى الآن، ومنذ أُصيبت في غارة جوية، من أن يكون حلمها في أن تصبح طبيبة قد ذهب أدراج الرياح.

فقد أصبحت الطفلة البشوشة البالغة من العمر 13 عاما، قعيدة على كرسي متحرك منذ أُصيبت إصابة بالغة في ظهرها في موجة تفجيرات سببتها 4 غارات جوية مباشرة على مصنع أسمنت في مدينة عمران اليمنية عام 2015.

وأصبحت نوران تناضل منذ ذلك الوقت لكي تذهب إلى مدرستها، ولم تفقد ابتسامتها أو تفاؤلها أو مرحها.

ويقول أطباء نوران إن إصابتها البالغة في الحبل الشوكي تحتاج إلى جراحة.

وليس بمقدور عائلة نوران أن تتحمل تكاليف علاجها الباهظة، فوالدها هو العائل الوحيد للأسرة وهو موظف مدني لم يتلق راتبه، كغيره من اليمنيين في صنعاء، منذ 18 شهرًا.

وتوضح شقيقة نوران أن حركتها أضحت صعبة جدا بعد تعرض ظهرها للميل والالتواء، وأثرت إصابتها على يدها ولم يعد بإمكانها الإمساك بالقلم والكتابة كما كانت تفعل.

وتحلم نوران بألا يتعرض أطفال آخرون في بلدها لما ألم بها فحاولت أن تبلغ رسالة إلى جميع أحرار العالم أن يوقفوا الحرب على اليمن.

وقدمت هيئة إنقاذ الطفولة لنوران الكرسي المتحرك الذي تستخدمه كما ساعدتها بدعم نفسي.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يزيد على 60 ألف شخص قتلوا أو أُصيبوا بجراح في الحرب المستعرة في اليمن منذ أكثر من عامين والتي تسببت أيضًا في تشريد أكثر من مليوني شخص من بيوتهم وانتشار وباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون شخص.

المصدر : رويترز