شاهد: سقوط ضحايا خلال فض اشتباكات مع محتجين من أنصار الصدر في بغداد

قال متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية إن شرطيا عراقيا قتل وأصيب سبعة آخرون في اشتباكات وقعت السبت مع محتجين من أنصار الصدر.

وأعلن محافظ بغداد عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات بجروح خلال فض المظاهرات التي شهدتها العاصمة اليوم، فيما قالت قيادة عمليات بغداد إن أحد منتسبيها قتل وجرح سبعة آخرون خلال المواجهات مع المتظاهرين.

ونشبت المواجهات حينما وصل عشرات الآلاف من العراقيين معظمهم من أتباع التيار الصدري قرب المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة الرئيسية للمطالبة بمحاربة الفساد وتغيير المفوضية العليا للانتخابات.

من جهته، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الهدوء.

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأمم المتحدة إلى التدخل فورا لإنقاذ “المتظاهرين السلميين”.

ويرى الصدر أن أعضاء المفوضية العليا للانتخابات موالون لغريمه الشيعي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أحد أقرب حلفاء إيران في العراق.

وقالت مصادر إن قوات الأمن أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ساحة التحرير التي يفصلها عن المنطقة الخضراء نهر دجلة، ومنعتهم من عبور جسر الجمهورية.

وردد المتظاهرون الذين توافدوا من محافظات ومناطق عدة شعارات تطالب بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وأعضائها، مؤكدين أنها أسست على مبدأ المحاصصة الحزبية والطائفية، وأنها غير نزيهة.

كما طالب المتظاهرون بمحاربة الفساد ومحاسبة رموزه.

وجاءت المظاهرات استكمالا لدعوة اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات التي أطلقتها الأربعاء الماضي. تلك الدعوة سبقتها تصريحات للصدر تطالب العبادي بتغيير يشمل القائمين على المفوضية وقانونها.

وتعود مطالب التغيير إلى عدم مهنية المفوضية منذ لحظة تشكيلها عام 2007.

وشارك برلمانيون وقادة كتل برلمانية أبرزهم إياد علاوي زعيم القائمة الوطنية نائب رئيس الجمهورية، إلى جانب تيارات مدنية غير مسيسة، وجهوا اتهامات للمفوضية بالتلاعب بنتائج الانتخابات السابقة.

وتماشت هذه الدعوة مع طروحات بعض الكتل السنية التي تشهد بعض محافظاتها حالة من النزوح والمعارك المستمرة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعكس هذه المظاهرات بتوقيتها ومطالبها جانبا من المشهد السياسي المعقد حاليا.

حيث دعت مفوضية الانتخابات إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في أبريل/نيسان المقبل وما يسبقها من انتخابات مجالس المحافظات نظرا لما تشهده البلاد من عجز مالي.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز