شاهد: حكاية مُسن من اليمن السعيد إلى مخيمات النزوح

معاناة إنسانية تحملتها عشرات الأسر اليمنية التي وجدت نفسها فجأة تعيش في مخيمات النزوح المتناثرة على طول الطريق المؤدي من محافظة عمران إلى صنعاء بعد قصف طيران التحالف لمنازلهم.

الصور تعرض واحدًا من المخيمات التي تأوي عشرات الأسر النازحة من محافظات صعدة وحجة.. أسر فقدت كل ما كانت تملكه وأجبرت على المجيء إلى هنا خوفًا من الموت، وبحثًا عن فرصة ضعيفة في الحياة ولو بأبسط مقوماتها.

قصة “عبدالله”
  • عبدالله هو أكبر النازحين سنًا من الرجال.. يعيش في هذا المخيم مع عائلته بعد أن شردتهم غارات سعودية أحرقت مزارعهم ودمرت منازلهم في صعدة الواقعة شمال غرب العاصمة صنعاء.
  • حاليًا، هذا المخيم هو المأوى الوحيد لعبدالله ولأسرته الكبيرة.. ما يزال يمتلك بعضًا من الأغنام التي كان يرعاها في قريته لكنها تتناقص يومًا بعد آخر بسبب حاجته للمال التي تدفعه للبيع منها بين فترة وأخرى، فالمخيم لا يعتمد إلا على إمكانات ساكنيه فقط.
4 سنوات.. حرب ونزوح
  • بعد نحو أربع سنوات من الحرب المستعرة في اليمن تشير الإحصاءات إلى أن عدد النازحين جراء الحرب وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين نازح.
  • أجبرت أعمال العنف المستمرة والأوضاع المتدهورة مليون نازح على العودة إلى المناطق التي فروا منها على الرغم من الخطر وانعدام الأمن في البلاد.
  • يعيش نحو 35% ممن نزحوا جراء الحرب الجارية عند أقاربهم، فيما يعيش أكثر من 220 ألف نازح في “مجتمعات مضيفة” من غير الأقارب.
  • يستوطن أكثر من 460 ألف نازح مخيمات عشوائية ومبعثرة في مناطق ريفية وحضرية، ويعيش عشرات الآلاف في مبان عامة وخاصة مثل المدارس والمخازن.
  • تقارير رسمية ذكرت أن عدد اللاجئين خارج اليمن بلغ أكثر من 350 ألف يمني موزعين على عدد من الدول العربية والأجنبية.
عدد النازحين جراء الحرب وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين نازح (الجزيرة مباشر)
إلى “مأرب”
  • محافظة مأرب استقبلت النسبة الأكبر من النازحين بحصيلة بلغت نحو نصف مليون نازح، فيما بلغت نسبة الرجال البالغين من بين النازحين 22% وبلغت النساء البالغات 23%، بينما بلغ الأطفال من الذكور 28% والأطفال من البنات 27%.
  • يشكو المواطنون من خذلان التحالف السعودي الإماراتي، وعدم تطبيع الحياة في المناطق المحررة، ويقولون إنه غير مبرر.
  • خرجت عدة مظاهرات في أوقات مختلفة في مدينة تعز لمطالبة التحالف بتطبيع الحياة في المدينة وسرعة الحسم.
أوضاع المخيمات
  • يعيش مئات آلاف النازحين في مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
  • المخيمات لا يتوافر فيها الطعام الكافي ومياه الشرب النظيفة، أو شبكة الصرف الصحي، وهو ما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة في أوساط النازحين.
  • يعاني النازحون من صعوبات الوصول إليهم وحصولهم على مساعدات إنسانية توفر لهم الدعم الجزئي في تلبية احتياجاتهم الأولية.
  • وجود ثغرات كبيرة في عملية توزيع المساعدات والوصول إلى من هم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.
  • محافظة مأرب الذي يوجد فيها عدد كبير من النازحين يوجد فيها 7 تجمعات أساسية للنازحين وهي تجمعات نشأت بشكل عفوي عشوائي وليست رسمية ولم ترعاها أي جهة او منظمة.
  • هناك أسر كانت تسكن في شقق سكنية بالإيجار ولكنها اضطرت للخروج منها والسكن في مخيمات لعدم قدرتها على سداد الإيجار في مأرب والجوف الذي ارتفعت اسعار الشقق فيها بنسبة تتراوح ما بين 100% و200%.
يعيش مئات آلاف النازحين في مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة (الجزيرة مباشر)
شكاوى متبادلة
  • بالنظر الى كل ما يقدم لتجمعات النزوح من إغاثة ومعونات إلا أنها مقارنة بالفاقة والحاجة لا تساوي شيئًا ولا تكفي لسد الأساسيات.
  • يشكو المواطنون في مختلف المخيمات من قله ما تقدمه المنظمات من دعم لهم، وفي الوقت ذاته تشكو السلطة المحلية في بعض المحافظات من قلة الدعم التي تقدمه المنظمات والجهات الخارجية.
  • السلطات الحكومية تشكو من أن حضور باهت للمنظمات الدولية في تعز ومأرب، فيما تنشط هذه المنظمات في صنعاء وعدن إضافة إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثيين.
  • أدى الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن الى موجة نزوح داخلية كبيرة خوفًا من ملاحقة مليشيا الحوثي ومن الاشتباكات العسكرية والقصف الجوي للتحالف أيضًا وبحثًا عن أماكن أكثر أمنًا ومحافظات الخدمات الصحية والغذائية فيها أفضل.

 

لمتابعة المزيد من قصص الحرب والحصار في اليمن.. يرجى مراجعة الروابط التالية:

شاهد: حكاية يمني تجسد معاناة آلاف الجرحى جراء الحرب والحصار

شاهد: كيف أفقدت الحرب اليمنيين عملهم وأمنهم الغذائي

شاهد: “وليد وسامي”.. شقيقان يمنيان سلبتهما الحرب حلم التعليم

 شاهد: حبيب.. نازح يمني أجبرته الحرب على بيع كل ما يملك

المصدر : الجزيرة مباشر