شاهد: حكاية لاجئة سورية ذبحتها قوات الأسد مرتين

حياة عبَّارة.. لاجئة سورية من حمص ذبحت قوات الأسد قلبها مرتين، الأولى حين ذُبح زوجها وأبناؤها الأربعة أمام عينيها وغابت عن الوعي، والثانية عندما استفاقت ورأت الجثث فأصيبت بالجنون.

لم تتحمل السورية البسيطة صدمة المجزرة حين ذبح الشبيحة وقوات بشار الأسد، زوجها وأبناءها واحدا تلو الآخر، وسقطت مغشيًا عليها حين أخذوا طفلتها الرضيعة من بين أحضانها لتأخذ دورها في الذبح، حسبما ذكرت والدة حياة.

وأضافت أن الشبيحة ظنوا حين غابت حياة عن الوعي أنها ماتت، فنجت من الذبح لكنها لم تتحمل الصدمة حين استيقظت على مشهد الجثث، وذُبح قلبها على زوجها وفلذات أكبادها الأربع “3 صبيان ورضيعة”.

حياة من أولئك المهجرين من بيوتهم في حمص، إلى حي الحولي بريف حمص هربًا من بطش النظام السوري، كانت تحاول هي وزوجها الفرار إلى مكان آمن؛ لكنها لم تكن تعلم أنها هربت إلى الموت والفاجعة.

علمت والدة حياة بما حدث لابنتها بعد مرور نحو 3 أسابيع على المجزرة، حيث تعيش في مكان آخر، ووجدت ابنتها ملطخة بالدماء وملابسها غارقة برائحة الدم وكانت في حالة يرثى لها كأنما فقدت عقلها، وتنادي في كل مكان على أولادها وتحدثهم مع نفسها.

ويقول محي الدين العكاري الذي يتابع حالة حياة في لبنان، إنها أصيبت بصدمة عصبية جراء المحنة، ما يؤدي إلى دخولها في حالة هيستريا إذا لم تنتظم على تناول المهدئ، مشيرًا إلى أن حالة حياة ليست الوحيدة.

وأضاف أن منطقة الحولي بريف حمص الشمالي تحيط بها قرى علوية، وهي المنطقة التي قصدتها حياة وزوجها وأطفالها هربًا من الذبح في حمص، لكنهم واجهوا مجزرة من الجيش الطائفي وشبيحة النظام الذين قتلوا كل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ المسالمين ومنهم أسرة حياة.

المصدر : الجزيرة مباشر