شاهد: حريق ضخم بأقدم سوق بالسودان والخسائر بالمليارات

شبّ حريق كبير في سوق مدينة أم درمان – أقدم الأسواق في السودان- فجر اليوم السبت عند الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي وفق مصادر محلية.

وأدى الحريق إلى احتراق بالكامل لكل من سوق العطور والكريمات وسوق الأقمشة وسوق العدة وسوق الجزارة.

التفاصيل:
  • بحسب ما نقلت مواقع إخبارية سودانية فإن الحريق بدأت نيرانه في الاشتعال حوالي الثالثة صباح اليوم في منطقة “دكاكين العطور” وامتد الحريق لبقية أجزاء السوق.
  • بحسب الإحصاءات الأولية فقد طال الحريق العديد من أفرع السوق ومنها “سوق الأقمشة وسوق الأواني المنزلية وسوق العطور والكريمات وسوق اللحوم.
  • هرعت سيارات الإطفاء ونجحت في حصر مكان الحريق والذي كان لا يزال مستمرا حتى شروق الشمس.
  • لم يتم حتى الآن حصر الخسائر المادية، للحريق الذي أتى على الكثير من محلات السوق وحولها إلى رماد، والتي تقدر بمليارات الجنيهات السودانية.

سوق أم درمان.. تاريخ عريق:
  • يعد سوق أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، من أعرق الأسواق وفي قلب العاصمة القومية أم درمان ويعتبر مرآة ثقافية للعاصمة السودانية، إذ تجد فيه امتزاجا بين أعراق وديانات مختلفة، كالإسلام واليهودية والمسيحية والبوذية.
  • يعود تاريخ السوق إلى حوالي قرنين، وهو نموذج مصغر لمدينة أم درمان التاريخية، التي تعتبر العاصمة القومية للسودان.
  • في سوق أم درمان الكبير كانت محال التجار اليهود تجاور محال الأقباط الذين تخصصوا في المنسوجات والمفروشات، وتجاور محال اليمنيين الذين اشتهروا بتخصصهم في البقالات.
  • لا يزال موقع محل “العدني ” الشهير دليلا للأجانب والسياح رغم زواله عن الوجود، كما أن هناك شارعا يعرف بسوق اليهود، وما زال يحمل نفس الاسم، إضافة إلى محلات الهنود.
  • يضم هذا السوق أحياء عريقة مثل حي السوق وحي البوستة وحي الشيخ دفع الله وحي الرباطاب وحي الركابية وحي العرب وحي الإسبتالية وحي المسالمة الذي كانت يسكنه الأقباط.
  • رغم انتشار السوبرماركت العصرية والمولات في أنحاء الخرطوم، ما زال سوق أم درمان من الأماكن التي يقبل عليها السياح، حيث ظل محتفظا بماضيه القديم في صناعة المنتجات المحلية وبمحلاته القديمة، والباعة فيه يقومون بعملهم في خدمة الزبائن بالجلابيب السودانية التقليدية.
  • يحتضن سوق أم درمان المقاهي التاريخية وأكبر النوادي (نادي الخريجين) والتي كانت تجمعا لرموز الحركة الوطنية السودانية في أربعينات القرن الماضي، إبان حقبة الاستعمار البريطاني.
المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام