شاهد: جنود الاحتلال ينكلون بطفل بالخليل ويجرّونه معصوب العينين

وثق مقطع فيديو صورته منظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية، التنكيل النفسي والجسدي الذي مارسه جنود الاحتلال الإسرائيلي المدججون بالسلاح بحق طفل فلسطيني في محافظة الخليل.

أبرز ما جاء في تقرير “بتسيلم”:

“إرهاب” الاحتلال
  • في يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، نحو الساعة 11:30 صباحًا اعتقل جنود الاحتلال في حي جبل جالس في الخليل بالضفة الغربية، الطفل عبد الرازق إدريس البالغ من العمر 13 عامًا.
  • أدخل الجنود الطفل إلى جيب وعصبوا عينيه وأخذوا يتجولون به في أرجاء المدينة.
  • بعد ذلك توجهوا إلى حي الحريقة الذي يبعد قرابة كيلومتر عن بيته، واقتادوه في شوارع الحي وعيناه معصوبتان.
  • عندما حضر والد عبد الرازق رفض الجنود إخلاء سبيل ابنه وتسليمه له.
  • أخذ الجنود الطفل في الجيب إلى ثكنة عسكرية داخل مستوطنة “كريات أربع” ولكن جنودًا أبلغوا والده أنه اقتيد إلى محطة الشرطة هناك، فذهب للبحث عنه في المكان، عبثًا بالطبع.
  • فقط عند الساعة 14:00 تقريبًا أخلي سبيل عبد الرازق وعاد وحده إلى المنزل بعد أن سأله جنود الاحتلال عن راشقي حجارة.
ليست واقعة استثنائية
  • ليست هذه واقعة استثنائية وإنما هي جزء من روتين العُنف الذي يتعرض له سكان الخليل والذي بات معروفًا للجميع.
  • هذا الروتين يرافقه عنف يومي تمارسه قوات الاحتلال والمستوطنون ويشمل الاعتداء الجسدي والتهديد وتوجيه الإهانات والإذلال وتكرار اقتحام الجيش للمنازل -عادة في ساعات الليل- والاعتقال العبثي للقاصرين والبالغين بعد إلقاء القبض عليهم في الشوارع أو في منازلهم.
  • يتستر الاحتلال بذرائع أمنية لتبرير هذا الروتين، كتبرير نظام الفصل الذي يطبقه في المدينة.
  • لكن هذه الواقعة تأتي بدورها لتُثبت أن ذريعة الأمن حجة فارغة تستخدمها إسرائيل لتبرير ممارسات تفرض على الفلسطينيين واقعًا لا يُطاق يدفعهم إلى الرحيل عن منازلهم وكأنه بمحض إرادتهم.
الطفل الفلسطيني عبد الرازق إدريس (بتسيلم)
شهادة الطفل عبدالرازق

نقل المركز توثيقًا لشهادة الطفل عبدالرازق والتجربة التي مر بها، قائلًا:

  • كنت في طريقي من المدرسة إلى المنزل، عندما انقض علي فجأة جنديان وأخذا في جرّي نحو جيب إسرائيلي.
  • حملني أحد الجنديين وأدخلني إلى الجيب ثم عصب عيني، خفت كثيرًا ولم أفهم ما الذي يجري حولي.
  • جلست داخل الجيب ولم أتفوّه بكلمة، صفعني أحد الجنديين وركلني، كان يتحدث بالعبرية ولم أفهم ما الذي كان يقوله.
  • تحرك الجيب ولم أعرف إلى أين لأنهم عصبوا عينيّ، عندما توقّف أنزلني الجنود منه واقتادوني في شارع ما، كانت العصابة لا تزال على عينيّ.
  • أثناء سيرنا أزال أحد الجنود العصابة عن عينيّ فرأيت أنني في شارع الحريقة، بعد ذلك عصب الجنود عيني مجددًا وشدوها بطريقة موجعة، بقيت صامتًا لأنني خفت أن يضربني الجندي إذا طلبت منه أن يزيلها.
  • تملكني الذعر عندما أخذ الجنود يطلقون قنابل الغاز ويصرخون على الناس في الشارع كما أنني أحسست بحرقة في أنفي ووجهي.
  • الجندي الذي كان يمسكني ظل يدفع رأسي نحو الأسفل كلما حاولت أن أرفعه، انتابتني آلام شديدة في العُنق فحاولت رفع رأسي لكنه ضغط على رأسي بقوة.
  • اقتادني الجنود إلى داخل معسكر الجيش في مستوطنة “كريات أربع”، في المعسكر أدخلوني إلى غرفة وعيناي معصوبتين، لكني شعرت بوجود جنود هناك.
  • أخذ أحدهم يشتمني ويشتم أمي وقال لي “يا ابن…”، كان يتحدث إليّ بالعربية ويتهمني برشق الحجارة، أنكرت ذلك وقلت له أنني لم أفعل شيئًا.
  • سألني عن الأولاد الذين يرشقون الحجارة فأجبته أنني لا أعرف أحدًا وأنني كنت في طريقي إلى منزلي ولم أفعل شيئًا.
  • لاحقًا أزال جندي العصبة عن عينيّ وأخرجني من المعسكر، أخذني والدي بسيارة إلى المنزل، كانت والدتي قلقة جدًا وعندما رأتني احتضنتني هي وجدتي وأخذتا تبكيان.
المصدر : الجزيرة مباشر