شاهد: تمكين المتضررات من الحرب في السودان بورشة خياطة

حجزت “سهام داود أنجلو” مكانها بين ألف امرأة معترف بهن عالميا لعملهن من أجل السلام، بمبادرة أطلقتها لتمكين النساء المتضررات من الحرب بمنطقة جبال النوبة في السودان من خلال ورشة خياطة

وأنشأت سهام ورشة للخياطة في مدينة أم درمان – العاصمة الوطنية للسودان، كوسيلة لتمكين النساء المتضررات من هذه الحروب، وفي المصنع الصغير تشاهد، مجموعة من الألعاب المصنعة من القماش والملابس المصنوعة يدويا، هي نتاج ورشة الخياطة.

ما القصة؟
  • سهام داود أنجلو تنحدر من قبيلة مورو في جبال النوبة بغرب السودان، ويأتي اسم القبيلة من جبل مورو الشهير في المنطقة وهي واحدة من 99 قبيلة في منطقة النوبة السودانية.
  • منطقة جبال النوبة بغرب السودان لها تاريخ طويل من الحروب والتي أثرت على جميع السكان في منطقة الجبال.
  • أنجلو كانت أكثر حظا، فقد التحقت بالمدرسة، وتزوجت وانتقلت مع زوجها إلى نيجيريا لإكمال دراستها، وعادت إلى الخرطوم لتجد الكثير من نساء النوبة الأرامل، اللاتي هربن من الحرب وكن يعملن في وظائف هامشية.
  • أنجلو قررت القيام بعمل لخدمة هؤلاء النسوة، من خلال إنشاء ورشة حياكة لمساعدتهن في كسب العيش، فجلبت في البداية إبرة خياطة قديمة خاصة من نيجيريا تسمى “خطافة” وصنعت العديد من هذه الخطافات لاستخدامها في صنع منتجات شديدة البساطة.
  • النساء المحتاجات بدأن بالتجمع في منزلها، الذي قسمته إلى قسمين، جزء لعائلتها والجزء الآخر لورشة الخياطة وعرض منتجات النساء، اللواتي قامت بتعليمهن أعمال الإبرة وبدأت النساء في إنتاج وبيع منتجاتهن من منزل سهام.
  • في عام 1993، منحتهن امرأة كندية 10 ماكينات خياطة حديثة، لتتمكن العاملات من خلالها من إنتاج الكثير من الملابس والحرف اليدوية بوتيرة أسرع، وفضلا عن مساعدة النساء في كسب قوتهن، ساعدتهم ورشة الخياطة أيضا على نسيان ما عانينه في سنوات الحرب والنزوح.
  • روضة جبرين التي نزحت مع زوجها وأطفالها الثلاثة في عام 1987 بعد اندلاع الحرب الأولى في جبال النوبة، ثمنت المبادرة والدور الذي لعبته في حياتها من خلال تمكينها من زيادة دخل أسرتها.
  • في عام 2004، تم اختيار سهام كواحدة من “1000 امرأة من نساء السلام في جميع أنحاء العالم” وهي مبادرة لتسليط الضوء على النساء اللاتي يروجن للسلام وقامت مؤسسة نوبل للسلام بتحويل المبادرة إلى كتاب.
المصدر : أسوشيتد برس