شاهد: تقدم قوات الوفاق في أبو قرين ومطاردة قوات حفتر

استعادت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية منطقة أبو قرين جنوب شرق مدينة مصراتة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وكانت قوات حفتر شنت الثلاثاء هجوما مباغتا من ثلاثة محاور على منطقة أبو قرين (120 كيلومترا تقريبا عن مصراته) وتمكنت من السيطرة على أجزاء منها، لكن قوات المنطقة الوسطى التابعة لحكومة الوفاق شنت هجوما مضادا، وتمكنت خلال وقت وجيز من استعادة أبو قرين التي تقع منتصف الطريق بين مدينتي مصراتة وسرت.

وطاردت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا القوات المنسحبة إلى منطقة الوشكة. وأظهرت صور ومقاطع فيديو حصلت عليها (الجزيرة مباشر) فرار مسلحي حفتر الذين تركوا خلفهم آليات وجثثا محترقة، في حين أظهرت صور أخرى أسيرا قيل إنه سوداني الجنسية.

واعتبر المتحدث العسكري لقوات الوفاق، أنه مع تكرار خرق مليشيات حفتر للهدنة، فهي بذلك تجعل “من وقف إطلاق النار والعدم سواء”.

جدير بالذكر أن وقف إطلاق النار بدأ منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بمبادرة تركية روسية، وتم التأكيد عليه في مؤتمر برلين، المنعقد في 19 من ذات الشهر، ولكن قوات حفتر خرقت الاتفاق عدة مرات، وفرضت حظرا جويا على الطيران المدني والعسكري في طرابلس ومحيطها، فضلا عن إقدامها على غلق موانئ وحقول نفط بالبلاد.

على صعيد متصل، كشف سليم قشوط، عضو غرفة عمليات المنطقة الغربية بمحور الطويشة (جنوبي طرابلس)، التابعة لقوات حكومة الوفاق، أن هجوم قوات حفتر، على منطقة أبو قرين، جاء بأوامر من غرفة العمليات المصرية-الإمارتية، التي طلبت من حفتر تسريع الهجوم باتجاه مدينتي مصراتة والزاوية.

وأوضح أن الهدف من الهجوم على مصراتة والزاوية، دفع كتائب المدينتين للانسحاب من محاور القتال جنوبي طرابلس، مما يسهل على مليشيات حفتر مهمة اقتحام العاصمة.

ويؤكد القيادي العسكري في الوفاق، أن أحدا لم ينسحب من محاور القتال في طرابلس، وأن  15 ألف من شباب الاحتياط، و7 آلاف آلية تحركت من مصراتة إلى أبو قرين لصد الهجوم.

ولفت إلى أن الشباب الذين تصدوا لهجوم أبو قرين، ليسوا سوى جزء من 35 ألفا من قوات الاحتياط بمصراتة وحدها.

وبالنسبة لهجوم قوات حفتر على الزاوية، أفاد قشوط، أن “300 آلية خرجت من المدينة لصد الهجوم، دون الحديث عن الأفراد”، في إشارة إلى عدم حاجة المدينة لسحب كتائبها من طرابلس.

والأحد، أعلنت مليشيات حفتر، تشكيل غرفتي عمليات خاصة بالسيطرة على الزاوية بقيادة عبد الله نور الدين، والأخرى خاصة بمصراتة بقيادة سالم درياق.

وأفاد قشوط، أن قوات الوفاق، فقدت في معركة أبو قرين 6 مقاتلين، لكنه أشار إلى تمكن قوات الوفاق من اغتنام عدة آليات، والقضاء على ما بين 60 إلى 70 عنصرا من قوات حفتر، بينهم مرتزقة أجانب.

وأوضح قشوط، أن من بين قتلى حفتر 22 حالة مؤكدة لديهم بالأسماء، وصلت جثثهم إلى مستشفى مدينة أجدابيا (675 كلم شرق مصراته)، بالإضافة إلى عدد من الجرحى (لم يحددهم).