شاهد: تشييع فلسطينييْن قُتلا برصاص الجيش المصري.. وأمهما توجه رسالة للسيسي
شيَّع مئات الفلسطينيين، وسط قطاع غزة ظهر اليوم الأحد، صيادَين فلسطينيين شقيقين قُتلا، مساء الجمعة، برصاص الجيش المصري قرب رفح الحدودية، وسط مطالبة بفتح تحقيق فيما حصل.
وأدى المشيّعون، صلاة الجنازة على جثماني الصيادَين، حسن ومحمود زعزوع، بالقرب من منزلهما، في مدينة دير البلح، وسط القطاع.
وردد مشيعون هتافات مناهضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منها “لا إله إلا الله.. السيسي عدو الله”.
لا اله إلا الله.. و #السيسي_عدو_الله
هتاف المشيعون لجثامين الشهداء الصيادين الأشقاء، الذي قتلهم الجيش المصري وهم يبحثون عن لقمة عيشهم في بحر #غزة..#شهداء_لقمة_العيش pic.twitter.com/cuvRxpYACx— فلسطين نت (@net_palestine) September 27, 2020
اليوم #غرة تلتحق بركب تونس والمغرب والجزائر في الهتاف الموحد بغضًا للسيسي.. "لا إله إلا الله.. والسيسي عدو الله"
مناسبة غزة: مقتل صيادَين وإصابة شقيقهما في #غزة بنيران #الجيش_المصري. #ارحل_يا_سيسي #مليون_تحية_للجلابية pic.twitter.com/LS15x5jwIg— Ahmad Tarfaya (@AhmadTarfaya) September 27, 2020
وخلال التشييع، خاطبت والدة الصيادَين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “لقد قتلتم اثنين من أبنائي، أناشدك أن ترد لي ابني ياسر إن بقي في قلبك ذرة رحمة”، وقالت إن “أبناءها ذهبوا للحصول على “لقمة العيش؛ حتى يتمكنوا من سداد ديونهم”.
وسلّمت السلطات المصرية، مساء السبت، جثماني الشقيقين محمود وحسن الزعزوع إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر رفح الحدودي، في حين بقي شقيقهم الثالث (ياسر) رهن الاعتقال.
حزن كبير يعم #غزة مع تشييع جثامين شهداء لقمة العيش الصيادين حسن ومحمود الزعزوع اللذين استشهدا برصاص الجيش المصري في دير البلح وسط قطاع غزة pic.twitter.com/rUE7GLZFcT
— فلسطين نت (@net_palestine) September 27, 2020
رحمه الله شهداء لقمه العيش ..
هذا التصرف الصهيوني لا يمثل الشعب المصري .. فلسطين عربيه.. القدس عاصمة فلسطين الي الابد#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية #لا_إله_إلا_الله_السيسي_عدو_الله #الثورة_مستمرة #السيسي_عدوالله #السيسي_عميل_صهيونى pic.twitter.com/Lvu33xazFo— mohamad zaghloul (@zaghloul01000) September 27, 2020
وأعلنت نقابة الصيادين في قطاع غزة الجمعة، فقدان الأشقاء الثلاثة، ليتبين لاحقًا أن الجيش المصري قد فتح النيران في اتجاه القارب الفلسطيني، ما أودى بحياة شقيقين اثنين وإصابة ثالث.
وأدانت الحكومة الفلسطينية في رام الله، وفصائل فلسطينية ومنها حماس والجهاد الإسلامي، حادثة قتل الصيادَين، فيما لم يصدر عن السلطات المصرية، تعقيب حول الحادث.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة في بيان “استهداف الجيش المصري بالرصاص الحي للصيادَين في عرض بحر محافظة رفح”.
وأكدت الحركة أن “لا مبرر لتكرار هذا التعامل العنيف مع الباحثين عن قوت أولادهم ولقمة عيشهم في ظل الحصار الصهيوني المطبق والخانق على سكان قطاع غزة”.
وطالبت “السلطات المصرية بالإسراع في التحقيق في هذا الحادث الأليم، وضمان عدم تكراره”، وهو المطلب نفسه لنقابة الصيادين في القطاع.
وفي رام الله (مقر السلطة الفلسطينية)، نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية “شهيدي لقمة العيش” مقدِّمًا التعازي لذويهما.
وأكدت النقابة أن “البحر سيُغلق من عصر الأحد حتى عصر الإثنين احتجاجًا على مقتل الصيادَين”.
وتحد مصر قطاع غزة من الجنوب، في حين يحده البحر الأبيض المتوسط من الغرب، وكان قطاع غزة يخضع حتى 1967 لسيطرة مصر، قبل أن تحتله إسرائيل.
ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2013، أقفلت السلطات المصرية بشكل شبه كامل معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويربط غزة بالخارج.
وأعيد فتح المعبر، منذ مايو/ أيار 2018، للحالات الإنسانية والطارئة مع قيود عديدة على العابرين.
من جانبه، قال ماهر الحولي، أحد قادة حركة حماس بمدينة دير البلح، والذي كان حاضرًا خلال التشييع: “هذا يوم حزين ومؤلم على أبناء الشعب الفلسطيني بصورة عامة، وعلى عائلة زعزوع بصورة خاصة، بعد استشهاد اثنين من أبنائها، كانوا يسعون للحصول على لقمة العيش في عرض البحر”.
وخاطب السلطات المصرية “كنا نتأمل كونكم من مناصري القضية الفلسطينية، أن تسهموا في فتح المجال للصيادين للحصول على لقمة عيشهم بدلا عن قتلهم.”
وطالب بـتشكيل لجنة للتحقيق العاجل في حادث قتل الصيادَين، داعيًا إلى ضرورة استحضار المعاني الإنسانية، والإفراج عن الصياد الثالث المصاب.
#كاريكاتير..#شهداء_لقمة_العيش pic.twitter.com/c5SyePhZRb
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 27, 2020
إعادة فتح المعبر استثنائيًّا ثلاثة أيام
وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر استثنائيًّا لمدة 3 أيام؛ لمرور العالقين في كلا الاتجاهين.
وكان المعبر قد فتح آخر مرة في 11 أغسطس/ آب المنصرم، بعد إغلاق استمر نحو خمسة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد (المسبِّب لمرض كوفيد-19).
وقالت الداخلية الأحد “فُتِحت بوابة معبر رفح المصرية جنوب قطاع غزة، وغادر عدد من حافلات المسافرين، في حين وصل عدد من حافلات العائدين”.
وأوضحت الوزارة أن جميع العائدين سيخضعون للحجر الصحي لمدة أسبوع، وفق قواعد الوقاية والسلامة المتبعة في القطاع.
وأحصى قطاع غزة ألفين و791 إصابة بفيروس كورونا المستجد، فضلًا عن 21 وفاة، في حين بلغ عدد الإصابات في الضفة الغربية المحتلة نحو 36 ألفًا بينها 270 وفاة.
وشهدت أعداد الإصابات في قطاع غزة زيادة ملحوظة أواخر أغسطس، بعد اكتشاف إصابات محلية هي الأولى بالفيروس التاجي.
ويعيش في قطاع غزة المحاصر نحو مليوني نسمة، في ظروف معيشية صعبة تتجلى في الفقر وانقطاع التيار الكهربائي، وتلوث المياه، وارتفاع نسبة البطالة.
وعلى الصعيد العالمي، بلغ عدد مصابي فيروس كورونا المستجد، منذ ظهوره للمرة الأولى في ديسمبر/كانون أول 2019 بالصين وحتى اللحظة، 33 مليونًا و181 ألفًا و181 إصابة، قضى منهم جراء الإصابة مليون و341 مصابًا، بينما تعافت 24 مليونًا و506 آلاف و181 حالة.
اقرأ أيضًا:
شاهد: مصر تسلّم جثماني صيادَين قتلا برصاص جيشها لغزة.. وحماس والجهاد تعلقان