شاهد: النكبة الفلسطينية في روما

افتتح معرض في روما يصور حياة الفلسطينيين في العقود التي سبقت عام 1948.. يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى السبعين لنزوحهم الجماعي بسبب العدوان الصهيوني، المعروفة باسم (النكبة).

وبالصور المعروضة باللونين الأبيض والأسود يتذكر الفلسطينيون هنا حقبة من التاريخ كانوا فيها أكثر سعادة، فهؤلاء معلمون ورجال أعمال وموسيقيون ومزارعون عاشوا في الماضي.

ومعرض “فلسطين التعايش” في روما يهدف لإحياء الذكرى السبعين للنزوح الجماعي للفلسطينيين خلال الحرب التي أعقبت تأسيس إسرائيل.

والمعرض يسلط الضوء على التاريخ الغني للشعب الفلسطيني من عام 1880 وحتى 1948.. وهي رحلة معقدة من الإمبراطورية العثمانية إلى الانتداب البريطاني والحرب التي تزامنت مع تأسيس إسرائيل.

وهذه الحياة النابضة في قرى ومدن مثل يافا والقدس ونابلس وحيفا توقفت فجأة عندما طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين بعنف وفروا من اعتداءات العصابات الصهيونية التي شكلت لاحقا دولة إسرائيل الوليدة، معتقدين أنهم سيعودون إلى ديارهم خلال أسابيع أو أشهر.

ويحتوي المعرض على 22 لوحة مرتبة ترتيبا زمنيا وتتضمن صورا تتناول قضايا مختلفة، وتوفر اللوحات نافذة على حياة فلسطينيين من طبقات حضرية وسطى وعليا، وسكان الريف، وكذلك أحداث تاريخية مثل دير ياسين، وهي قرية قريبة من القدس قتل فيها متطرفون يهود أكثر من 100 شخص في أبريل/ نيسان 1948.. وجميع الصور المعروضة من أعمال كريمة عبود – أول مصورة فلسطينية وفيليكس بونفيلس، المصور الفرنسي الذي سافر عبر المنطقة في القرن التاسع عشر.

وانطلق المعرض في 9 مايو/ أيار بروما ويستمر حتى يوم 19 من الشهر نفسه.

ويعيش ملايين الفلسطينيين في الشتات بالأمريكتين وأوربا وأفريقيا وآسيا والعالم العربي.

وأحدثت النكبة جرحا غائرا في الجسم الفلسطيني، لا يزال يطارد الفلسطينيين وتظل واحدة من القضايا المستعصية في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

والنكبة مصطلح يرمز إلى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل.

وتختزل الذكرى مراحل من التهجير اقتلعت الفلسطينيين من عشرين مدينة ونحو أربعمئة قرية غدت أملاكها ومزارعها جزءا من دولة الاحتلال، كما تعيد النكبة ذكرى عشرة آلاف فلسطيني على الأقل لقوا مصرعهم في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهولا، فيما أصيب ثلاثة أضعاف هذا الرقم بجروح.

المصدر : أسوشيتد برس + الجزيرة مباشر