شاهد: العثور على جثث متظاهرين ملقاة في الشارع بأم درمان

أعلنت لجنة طبية تابعة للمعارضة السودانية، الإثنين، العثور على 3 جثامين لمحتجين بمدينة أم درمان غربي العاصمة، عقب احتجاجات حاشدة شهدتها المدينة الأحد.

وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات الأحد في السودان إلى 10 استنادا إلى وزارة الصحة التي أعلنت في وقت سابق سقوط 7 قتلى.

التفاصيل
  • قالت “لجنة أطباء السودان المركزية”، في بيان: “تم العثور صباح اليوم على 3 أجساد طاهرة لشهداء كرام بمدينة أم درمان”.
  • قال مصدر طبي، للأناضول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن “المواطنين تجمهروا عقب العثور على جثث المحتجين الثلاثة، وأحاطوا بالمكان، ورفضوا تسليم الجثث للسلطات المختصة، إلا بحضور وكيل نيابة”.
  • حصلت (الجزيرة مباشر) على مقطع فيديو، كشف وجود آثار تعذيب على جثامين المتظاهرين التي تم إلقاؤها في الشارع، بواسطة قوة مسلحة، صبيحة مليونية الشهداء التي دعت لها قوى الحرية والتغيير أمس الأحد في الثلاثين من يونيو/حزيران.
  • أفاد شهود عيان أن المواطنين رفضوا السماح بنقل جثث المتظاهرين إلا بعد حضور ممثل للنيابة العامة، مشيرين إلى أن قوة عسكرية وصلت إلى الموقع لمعاينة الحادثة.
  • أكد الناشط السوداني ناظم سراج، في صفحته على موقع فيسبوك، أن أحد أفراد القوة العسكرية التي وصلت لموقع الحادثة تعرّف على ابنه ضمن جثامين المتظاهرين الثلاثة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة السودانية سقوط 7 قتلى وإصابة 181 في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم وعدة مدن أخرى، الأحد.

وقال وكيل وزارة الصحة سليمان عبد الجبار إن الإصابات سجلت في عدد من المدن”، وبينها 27 إصابة بطلق ناري، و10 عسكريين.

كما تحدث عن وقوع “50 إصابة نتيجة للتدافع وسقوط المحتجين على الأسلاك الشائكة” دون مزيد من التفصيل.

كانت مدينة أم درمان شهدت، الأحد، احتجاجات ضمن التظاهرات “المليونية” التي دعت لها “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الاحتجاجي؛ للضغط على المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير أوائل أبريل/نيسان الماضي، من أجل تسليم السلطة فورا للمدنيين.

استمرار الانتهاكات
  • نقابة أطباء السودان الشرعية قالت إن المواطنين وجدوا ميكرفونات وأعلام رفقة جثامين الشهداء الثلاثة، مما يدل على استهداف وتصفية القيادات الميدانية للمتظاهرين السلميين بصورة ممنهجة.
  • النقابة أكدت في بيان لها، أن هذه الجريمة البشعة وما حدث في مليونية ٣٠ يونيو من قتل وضرب للمتظاهرين السلميين يؤكد تورط الأجهزة الأمنية بقيادة المجلس العسكري في جرائم ضد الشعب السوداني.
  • أضافت النقابة “لذلك كان ومازال المطلب الاساسي لثورة ديسمبر هو إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات وحل مليشيات النظام من كتائب الظل والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية ومليشيا الجنجويد والدعم السريع واعتقال كل القيادات الضالعة في جرائم القتل”.

مليونية 30 يونيو
  • كانت الخرطوم وعدد من المدن السودانية، شهدت في الثلاثين من يونيو/حزيران مظاهرات حاشدة في مليونية الشهداء التي دعت لها قوى الحرية والتغيير، من أجل الضغط على المجلس العسكري لنقل السلطة إلى المدنيين.
  • تجمع المهنيين الذي ينظم عمليات الاحتجاج في السودان بث مقاطع فيديو لمظاهرات في مدن دنقلا، القضارف، عطبرة، نوري، كسلا، مدني، الرصيرص، بورتسودان، الأُبيِّض بجانب أحياء واسعة من العاصمة الخرطوم.
  • وصلت المواكب إلى منازل شهداء ثورة ديسمبر السودانية، وطالب المحتجون بالسلطة المدنية والتحقيق في مجزرة فض القيادة العامة، والقصاص من قتلة الشهداء، ورددوا شعارات تطالب برحيل المجلس العسكري الانتقالي.
جثث متظاهرين ألقيت في الشارع
  • المجلس العسكري الانتقالي قابل تلك المظاهرات بقمع شديد، وفقاً لقوى الحراك الشعبي، وقام بنشر تعزيزات عسكرية مسلحة تسليحاً قتالياً في عدد من الطرقات الرئيسية في الخرطوم.
  • قوات المجلس العسكري أحاطت بمنطقة القيادة العامة حيث كان يقام الاعتصام الذي تم تفريقه في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي، ومنعت المتظاهرين من الوصول إليها.
  • تجمع المهنيين الذي ينظم الاحتجاجات دعا المتظاهرين للوصول إلى القصر الجمهوري، لكن قوات الدعم السريع أغلقت الطرقات المؤدية إلى وسط الخرطوم، وأغلقت الكباري في المنطقة المحيطة بالعاصمة، للحيلولة دون وصول الثوار إليها.
العسكري يحمل قوى التغيير المسؤولية:
  • حمَّل المجلس العسكري الانتقالي، “قوى إعلان الحرية والتغيير” مسؤولية سقوط ضحايا في تظاهرات الأحد.
  • قال بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري اطلعت عليه الأناضول: “لقد أخلت قوى إعلان الحرية والتغيير بما التزمت به وقامت بتحريض المتظاهرين بالتوجه للقصر الرئاسي والقيادة العامة الأمر الذي دعا قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين”.
  • أضاف: “تتحمل قوى إعلان الحرية والتغيير كامل المسؤولية لهذه التجاوزات والخسائر في القوات النظامية والمواطنيين”.
  • أكد على أن القوات النظامية لن تسمح بالإخلال بالأمن، وستقوم بحسم كل مظاهر التفلت.
  • شهدت الخرطوم و16 مدينة أخرى احتجاجات حاشدة، الأحد، تحت عنوان “مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين”، تلبية لدعوة من “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الاحتجاجات الشعبية.
  • دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، أبرز مكونات “قوى إعلان الحرية والتغيير”، المحتجين إلى التوجه إلى قصر الرئاسة، ضمن جهوده للضغط على المجلس العسكري.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات