شاهد: الشرطة الباكستانية تفض اعتصاما أصاب العاصمة بالشلل

استخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه (السبت) لفض اعتصام لمحتجين إسلاميين أغلقوا طرقا رئيسية مؤدية إلى العاصمة إسلام أباد منذ أكثر من أسبوعين.

واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين الإسلاميين الذين قاموا برشق قوات الشرط بالحجارة لدى تحركها لفض الاحتجاج.

وقال المسؤول بالشرطة سعود ترمذي إن الاشتباكات اندلعت على الفور بين أعضاء حزب (تحريك لبيك-باكستان) الإسلامي المتشدد ونحو أربعة آلاف شرطي أرسلتهم الحكومة لفض الاعتصام .

وقال ترمذي لرويترز “الشرطة استخدمت خراطيم المياه في بادئ الأمر وتطلق الآن قذائف الغاز المسيل للدموع على المحتجين”.

وأضاف أنه تم احتجاز عشرات المحتجين.

وأظهرت مشاهد تلفزيونية تصاعد دخان واشتعال حرائق في الشوارع مع تقدم أفراد الشرطة.

وقال إعجاز أشرفي المتحدث باسم حزب (تحريك لبيك-باكستان) في تصريحات لرويترز عبر الهاتف من موقع الاعتصام: “إننا آلاف . لن نرحل. سنقاتل حتى النهاية”.

 وأصاب المحتجون الحياة اليومية في العاصمة بالشلل وتحدوا أوامر قضائية بفض الاحتجاج مطالبين بإقالة وزير القانون.

وينحي الحزب باللائمة على الوزير زاهد حامد في تغييرات أدخلت على مشروع قانون يقول الحزب إنه يصل إلى حد الإساءة للنبي محمد، بينما تقول الحكومة إن التغيير كان مجرد خطأ كتابي.

وولد حزب “تحريك لبيك باكستان” من رحم احتجاج حركة مؤيدة لممتاز قدري وهو حارس شخصي لحاكم إقليم البنجاب قام بقتل سيده في 2011 بسبب دعوته لإصلاح القوانين الصارمة ضد الإساءة للإسلام.

وحقق الحزب نتيجة قوية إذ حصل على 7.6% من الأصوات في الانتخابات الفرعية التي أجريت في بيشاور الشهر الماضي.

ومنذ بدأ الحزب اعتصامه أغلقت الحكومة بعض الشوارع بحاويات الشحن لتطويق المحتجين، لكن ذلك تسبب في ازدحام مروري لساعات طويلة في العاصمة وحولها.

وحاولت الحكومة التفاوض لإنهاء الاعتصام خشية وقوع أعمال عنف مثلما حدث خلال عملية فض مماثلة عام 2007 عندما أدت اشتباكات بين السلطات وأنصار متشدد في مسجد بإسلام اباد إلى مقتل ما يربو على 100 شخص.

وفي الصباح بدأ أنصار الحزب الخروج إلى الشوارع في مدن باكستانية أخرى للتعبير عن تأييدهم للمحتجين في إسلام اباد.

وقال شاهد من رويترز إن نحو 500 محتج أغلقوا أحد الشوارع الرئيسية في مدينة كراتشي بجنوب البلاد رغم أن التجمع كان سلميا.

وفي مدينة لاهور بشرق البلاد قال مالك أحمد خان المتحدث باسم الحكومة المحلية إن أنصار الحزب أغلقوا ثلاثة طرق في المدينة.

وأضاف: “نريد فضهم سلميا وإلا فلدينا خيارات أخرى مفتوحة… لا نريد أن نستخدم القوة لكننا سنفعل إذا لم يتبق خيار آخر”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات