شاهد: الجيش اللبناني يفرق محتجين حاولوا منع انعقاد البرلمان

يحاول المتظاهرون عرقلة وصول النواب إلى مقر المجلس النيابي

اندلعت صباح الثلاثاء مواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين تجمعوا في محيط البرلمان وسط بيروت، احتجاجًا على جلسة من المفترض عقدها لمناقشة البيان الوزاري للحكومة تمهيدًا لمنحها الثقة.

ويحاول المتظاهرون عرقلة وصول النواب إلى مقر المجلس النيابي منعًا لانعقاده انطلاقًا من رفضهم منح الثقة للحكومة برئاسة حسان دياب. وهم يرون أن هذه الحكومة لا تحقق مطالب رفعوها منذ أشهر بتشكيل حكومة من اختصاصيين ومستقلين تمامًا عن الأحزاب السياسية التقليدية.

وفرضت القوى الأمنية والجيش طوقًا أمنيًا في محيط مقر البرلمان، وتم إغلاق طرق عدة بالحواجز الاسمنتية الضخمة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى المجلس النيابي.

واندلعت مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية التي رموها بالحجارة، بينما  ردت باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.

وفي شارع آخر، جلس متظاهرون على الأرض لقطع طريق من الممكن أن يسلكها النواب، إلا أن قوات الجيش حاولت منعهم، مما أدى إلى حصول تدافع بين الطرفين. وقال متظاهرون لوسائل إعلام محلية إنهم تعرضوا للضرب على من قوات الجيش.

وقال الجيش في تغريدة له إن “أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة تشوه المطالب ولا تحققها ولا تندرج في خانة التعبير عن الرأي”.

 
ورغم انتشار المتظاهرين في محيط المجلس، نجح عدد من النواب من الوصول إلى مقر البرلمان. ووصل عدد منهم باكراً حتى قبل بدء التظاهرات، واستخدم أحدهم دراجة نارية للعبور، وفق وسائل إعلام محلية أشارت أيضًا إلى أن نوابًا أمضوا ليلتهم داخل مكاتبهم.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول، بوصول 53 نائباً من أصل 128 إلى مقر البرلمان.

وأثناء محاولة أحد الوزراء الوصول إلى المنطقة، وقف متظاهرون أمام السيارة ورموها  بالبيض، وصرخ أحدهم “استقل! استقل!”. إلا أن القوى الأمنية أبعدت المتظاهرين بالقوة، وفتحت الأسلاك الشائكة أمام السيارة لدخولها.      

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول مظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي يتهمها اللبنانيون بالفشل في إدارة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، و قد تراجعت وتيرتها بعد تشكيل دياب لحكومته.

ومن المفترض أن ينعقد المجلس النيابي يومي الثلاثاء والأربعاء، وأعلنت أحزاب عدة، أبرزها تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نيتها عدم منح الثقة للحكومة.

وشكل حسان دياب الحكومة الشهر الماضي من عشرين وزيراً، إلا أن متظاهرين، يحتجون منذ أشهر ضد الطبقة السياسية كاملة، ويرون أن الحكومة الجديدة ليست سوى واجهة لفريق سياسي واحد، من حزب الله وحلفائه، والوزراء الجدد لا يمثلون سوى الأحزاب التي سمتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات