شاهد: البرلمان الإثيوبي يوافق على تعيين مسلم رئيسا للوزراء

صادق مجلس النواب الإثيوبي، اليوم الإثنين، على تعيين أبي أحمد علي رئيسًا للوزراء، خلفًا لـماريام ديسالين، الذي استقال، في 15 فبراير الماضي، من رئاسة الائتلاف الحاكم والحكومة.

وعقد البرلمان الإثيوبي، جلسة استثنائية، اليوم للمصادقة على رئيس الوزراء الجديد وفقا للدستور، ووافق 478 نائبا حضروا الجلسة من مجموع 547. بالإجماع على تعيين أبي أحمد رئيسا للوزراء، وعقب ذلك أدى أبي أحمد اليمين الدستورية. 

وأبي أحمد (42 عامًا) هو سياسي مسلم من قومية الأورومو، ويترأس، منذ 22 فبراير/ شباط 2018، الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، أحد أحزاب الائتلاف، الذي تشكّل عام 1989، ويتألف من جبهة تحرير شعب تجراي والجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، والحركة الديمقراطية لقومية الأمهرا، إضافة إلى الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا.

ويضم مجلس الائتلاف الحاكم 180 عضوا، بواقع 45 عضوًا من كل حزب في الائتلاف، وهو أعلى هيئة تنفيذية في الائتلاف، ويجتمع مرتين سنويا، وتوكل إليه مهمة اتخاذ القرارات الرئيسية في الائتلاف.

وبذلك يصبح أحمد علي (42 عاما) أول رئيس وزراء من قومية “الأورومو” في تاريخ إثيوبيا القديم والحديث، وأول مسلم يعتلي هرم السلطة التنفيذية في البلاد التي تعتبر فيها رئاسة الجمهورية منصبا شرفيا.

ويرى مراقبون أن انتخاب آبي أحمد بداية الطريق لإصلاحات واسعة في إثيوبيا تنتظرها الأجيال الجديدة، إلا أن ثمة تحديات صعبة تواجه رئيس الوزراء الجديد، أولها الدولة العميقة المتغلغلة في الأمن والجيش والاقتصاد التي لا يمكن مصادمتها، كما أن التماهي معها سيجعل التغيير والإصلاح اللذين تنشدهما الأجيال الجديدة أمرا بعيد المنال.

يذكر أن الأورومو يمثلون أكبر القوميات الإثيوبية، ويمثل المسلمون أغلبيتها الساحقة، وتحتج هذه القومية منذ عشرات السنين على انتهاك حقوقها، وشهد إقليم أوروميا عام 2015 حركة احتجاجية امتدت خلال 2016 إلى جهات أخرى، منها مناطق أمهرا في الشمال.

وقال مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكل إنها المرة الأولى في إثيوبيا التي يلاقي فيها تولي رئيس وزراء جديد مهامه ترحيبا على الصعيد المحلي من المعارضة الإثيوبية بمختلف اتجاهاتها.

وأضاف أنه على الصعيد الإقليمي رحبت معظم دول الجوار برئيس الوزراء الجديد باستثناء إريتريا ومصر، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي السابق اتهم هاتين الدولتين بدعم المعارضة في إثيوبيا.