شاهد: الاحتلال يفجر “بالديناميت” منزل أسير من جنين

فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، منزل الأسير أحمد جمال القمبع في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، “بالديناميت” مرتين، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

ونشر جيش الاحتلال تسجيلًا مصورًا لعملية الهدم وتفجيره المنزل الواقع في حي البساتين بجنين، مرتين بالديناميت.

وتتهم سلطات الاحتلال القمبع (28 عامًا) من مخيم جنين، بقيادة المركبة التي نفذ فيها الشهيد أحمد جرار عمليته مطلع هذا العام، وقتل خلالها حاخامًا قرب نابلس في عملية “حفات جلعاد”.

وذكر جمال والد الأسير، أن قوات الاحتلال فجّرت المنزل، بعد زرع العبوات داخله، ما أدى الى إلحاق خسائر مادية بالمنازل المحيطة، وعددها 4 منازل، وسط اندلاع مواجهات ضارية بين الشبان وقوات الاحتلال.

وأضاف، أن قوات الاحتلال تساندها جرافة عسكرية ومهندسو متفجرات قاموا بإخلاء المنازل المجاورة، والتي تضررت جراء الهدم، وقامت بتفجير المنزل، ولكنها فشلت في المرة الأولى، وعاودت من جديد بوضع عبوات ناسفة، وتفجيره ثانية.

واندلعت مواجهات عنيفة في محيط المنطقة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز، ما أسفر عن وقوع إصابات بالاختناق في صفوف الفلسطينيين، إضافة إلى إصابة شاب بعيار مطاطي.

وكانت عائلة القمبع قد أخلت منزلها قبل نحو عشرة أيام، بعد تثبيت قرار الهدم، علمًا بأن المنزل لا يعود لوالد الأسير، بل لشقيقه المتواجد في الأردن، حيث تسلمت قبل ثلاثة أشهر قرارا بالهدم، الذي تضمن فرصة للاستئناف، استنفذتها العائلة ثلاث مرات دون جدوى، ويؤوي المنزل 8 أنفار، ومساحته 160 مترا مربعا.

وندد محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، بسياسة الاحتلال العنصرية والاستمرار بنهجها العدواني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات وعمليات القتل ومداهمة المدن وهدم المنازل الهادفة إلى تقويض عملية السلام وتعطيلها من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة لتمرير أهداف ومخططات سياسية عنصرية وفرض قوة الاحتلال على الأرض.

وقال خلال جولة تفقدية للمنزل المستهدف، إن هذه الاجراءات العنصرية “لن تكسر عزيمتنا وسنبقى صامدين وسنوفر كافة مقومات ومعززات الصمود لأبناء شعبنا المرابط على أرضه”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية