شاهد: الاحتلال يتذرع بقتل إسرائيليين للتوسع في الاستيطان

يقول فلسطينيون إن الاحتلال الإسرائيلي كثف جهوده لتوسيع مستوطنة بالضفة الغربية، في أعقاب مقتل اثنين من المستوطنين اليهود، ويطالبون الأطراف الدولية بالتدخل.

ومن تلة بقرية فراتا في الضفة الغربية، يمكن رؤية العمال الإسرائيليين وهم يضعون البنية التحتية لمستوطنة “حفات غلعات “التي كانت حتى وقت قريب مستوطنة إسرائيلية غير مصرح بها، ولكن بعد إطلاق النار على الحاخام رزيئيل شيفا، وهو أحد سكان البؤرة الاستيطانية قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إضفاء الشرعية عليها.

وأصيب شيفا عدة إصابات من سيارة مارّة، بينما كان يقود سيارته في الضفة الغربية، ووقع الهجوم بالقرب من حفات غلعاد، وهي بؤرة استيطانية قرب نابلس حيث كان شيفا يعيش.

وفي موقع آخر في الضفة الغربية، ظهرت بؤرة استيطانية أخرى، ووضعت هذه المباني الجاهزة أو البيوت المتنقلة على قمة تلة أوائل فبراير/شباط، يقول سكان بلدة بيتا الفلسطينية إنها أراض خاصة بهم.

ويضيف هؤلاء أن مستوطني حار بركة يقيمون مثل هذه المنازل بعد مقتل إيتامار بن غال الذي طعن حتى الموت قرب مستوطنة أريئيل أوائل الشهر الجاري.

ويقول عبد المنعم شناعة، رئيس مجلس قرية فراتا، إن المباني تقام على أراض خاصة بأربع قرى فلسطينية هي تل وسارة وجيت وإماتين وفراتا، وتعد هذه المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.

ووفقا لمنظمة “بتسليم “الإسرائيلية الحقوقية، تم إنشاء أكثر من 200 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (بما في ذلك القدس الشرقية) بين عامي 1967 و2016.

وتوضح بتسليم أن عدد سكان المستوطنات يبلغ نحو 600 ألف نسمة، وأوضحت أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تعترف رسميا بنحو 127 مستوطنة.

وتستغل إسرائيل الهجمات على المستوطنين كذريعة للتوسع الاستيطاني غير المشروع في الضفة، حسبما يؤكد يامين.

ويقول، جمال يامين، رئيس مجلس قرية جيت، إن المنطقة أغلقت بعد مقتل الحاخام رزيئيل شيفا، ويضيف صامد خضر – أحد سكان قرية جيت ويعمل شرطيا لدى السلطة الفلسطينية كما يمتلك قطعة أرض يزرع فيها أشجار الزيتون والحمضيات، إنه بعد مقتل شيف هاجم المستوطنون قرى فلسطينية مجاورة، بينها جيت.

وتعتزم إسرائيل الموافقة على خطة لبناء 800 وحدة إضافية في مستوطنة حار بركة، وهو ما يعني أن سكان المستوطنة البالغ عددهم حاليا خمسة آلاف نسمة سيتضاعف.

يشار إلى أن حار بركة هي موطن الحاخام إيتامار بن غال، ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية وعد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ببذل كل ما في وسعه” لتوسيع المستوطنة.