شاهد: استمرار المظاهرات في لبنان احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي
18/10/2019
تواصلت المظاهرات في لبنان رفضا للزيادات الضريبية واحتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي.
ما القصة؟
- منذ ساعات الصباح الأولى، نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع في المدن والمناطق الرئيسية في لبنان من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه.
- يطالب المحتجون باستقالة الحكومة وإسقاط النظام، وقاموا بقطع الطرق الرئيسية في البلاد، لا سيما الطريق السريع الساحلي والطريق الدولي مع سوريا بالإطارات المشتعلة والحواجز الإسمنتية.
- أصيب عشرات المتظاهرين بحالات الإغماء في وقت سابق فجر الجمعة، إثر إلقاء عناصر أمنية قنابل الغاز المسيل للدموع في ساحة رياص الصلح مقابل السراي الحكومي وسط بيروت.
- عملت القوى الأمنية على إخلاء ساحة رياض الصلح من المتظاهرين عبر إمطارها بقنابل الغاز وبخراطيم المياه، كما عملت على ملاحقة المتظاهرين وضربهم بالهراوات، فيما تحدث متظاهرون عن اعتقال عدد منهم.
- الصليب الأحمر اللبناني: قرابة 30 حالة إغماء عالجها أفراد الصليب الأحمر جراء مواجهات “رياض الصلح”.
استقالة الحكومة
- وزيرة الداخلية ريّا الحسن: لا استقالة لرئيس الحكومة سعد الحريري في الوقت الراهن، لأن الاستقالة لا تحقق أي هدف.
- رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قال إنه اقترح على الحريري أن يستقيلا سويا من الحكومة، عقب اندلاع احتجاجات رفضًا لفرض ضرائب جديدة.
- جنبلاط: اتصلت بالحريري وقلت له إننّا في مأزق كبير وأفضل أن نذهب ونستقيل سويًا.
- قررت وزارة التربية، إقفال المدارس والجامعات الجمعة؛ بسبب الظروف الراهنة، وقررت جمعية المصارف الخاصة إقفال المصارف.
- المظاهرات أجبرت مجلس الوزراء على التراجع عن خطط فرض رسوم جديدة على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتس آب.
احتجاجات متجددة
- هذه ثاني موجة احتجاجات يشهدها لبنان خلال الشهر الجاري.
- ينظر للنطاق الجغرافي المتسع لهذه الاحتجاجات، في بلد تحكمه حسابات طائفية، على أنه مؤشر على الغضب تجاه الساسة الذين ساهموا معا في وصول لبنان لوضع الأزمة.
- تكافح الحكومة التي تشمل غالبية الأحزاب اللبنانية الرئيسية لتطبيق إصلاحات طال انتظارها وتعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى في حل الأزمة.
- وصفت صحيفة النهار اللبنانية الاحتجاجات بأنها “انتفاضة الضرائب” في أنحاء لبنان بينما قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إنها “ثورة الواتساب” التي هزت حكومة الوحدة برئاسة سعد الحريري.
- ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن اثنين من العمال الأجانب في لبنان لقيا حتفهما اختناقا جراء حريق امتد إلى مبنى قريب من موقع الاحتجاجات في العاصمة بيروت.
إصلاحات عصية على التنفيذ
- يعاني لبنان من أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم بالنسبة لحجم الاقتصاد.
- تضرر النمو الاقتصادي بسبب النزاعات وعدم الاستقرار في المنطقة، وبلغ معدل البطالة بين الشباب أقل من 35 عاما 37 في المئة.
- تفاقمت الأزمة بسبب تباطؤ تدفقات رأس المال إلى لبنان الذي يعتمد منذ أمد بعيد على التحويلات المالية التي يرسلها المغتربون لتلبية الاحتياجات المالية التي تشمل عجز الموازنة الحكومية.
- عززت الأزمة المالية القوة الدافعة للإصلاح لكن الخطوات التي اتخذتها الحكومة لم تقنع المانحين الأجانب الذين عرضوا مساعدات مالية تقدر بالمليارات لكنها مرهونة بإجراء تغييرات.
- بدا أثر الأزمة واضحا في الآونة الأخيرة في الاقتصاد الفعلي حيث عجز المستوردون عن توفير دولارات بسعر الصرف المحدد.
المصدر : وكالات