شاهد: استعدادات الجيش التركي والمعارضة السورية لعملية عسكرية ضد قوات النظام

قال قائد في المعارضة السورية إن مقاتليها بدأوا عملية عسكرية اليوم الاثنين ضد قوات النظام بالقرب من مدينة سراقب الواقعة جنوبي تفتناز بمساعدة المدفعية التركية.

وأوضح مراسل الجزيرة أن الجبهة الوطنية لتحرير سوريا بدأت العملية العسكرية، بينما قصفت مدفعية الجيش التركي قوات النظام في مدينة سراقب ومحيطها.

لكن يبدو أن وتيرة القصف هدأت في انتظار نتائج اجتماع بين مسؤولين روس وأتراك لدراسة الموقف.

وقتل 5 جنود أتراك اليوم في قصف لقوات النظام، بينما ردت القوات التركية بقصف 115 هدفا للنظام، وفقا لبيان من وزارة الدفاع التركية.

وأرسلت أنقرة تعزيزات كبيرة إلى منطقة إدلب حيث يوجد جنود أتراك بالفعل في 12 نقطة مراقبة عسكرية بموجب اتفاق أبرمته مع روسيا وإيران بهدف تخفيف حدة القتال حول إدلب آخر معقل كبير للمعارضة السورية.

وتحاصر قوات النظام حاليا عددا من نقاط المراقبة تلك لكن تركيا أرسلت إلى المنطقة نحو خمسة آلاف جندي وأرتالا من المركبات العسكرية عبر الحدود تحمل دبابات وعربات مدرعة لنقل الأفراد وأجهزة رادار بهدف تعزيز وجودها.

وقال العسكري السوري المعارض أحمد رحال إن ما يلفت النظر حول التعزيزات التركية هو حجمها وطبيعة الأسلحة، معبرا عن اندهاشه من وصول كل هذه التعزيزات في غضون أسبوع واحد.

وتزامنا مع تصاعد حدة الصراع في إدلب، التقى مسؤولون أتراك وروس في أنقرة لإجراء محادثات. وتدعم كل من الدولتين طرفا من الطرفين المتحاربين في سوريا حيث ساعد تدخل موسكو العسكري في عام 2015 في ترجيح كفة الحرب لصالح الأسد.

وقال مصدر دبلوماسي تركي إن الوفود أجرت مناقشات استمرت لساعتين في ثاني اجتماع لها خلال ثلاثة أيام، من دون توفير تفاصيل عن نتائج جلسة اليوم الإثنين.

 وتقول تركيا، التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري، إن هجوم قوات النظام على إدلب تسبب في نشوب أزمة إنسانية جديدة. وتؤكد أنقرة عدم قدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين وطالبت دمشق بالانسحاب في إدلب بحلول نهاية الشهر الجاري وإلا واجهت تحركا تركيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات