شاهد: احتجاجات في غزة ضد قرار واشنطن بخفض دعمها لـ”أونروا”

شارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، الأربعاء، في وقفة، احتجاجاً على قرار الإدارة الأمريكية بتقليص مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي نظّمتها “اللجان الشعبية للاجئين” ومؤسسات المجتمع المدني، أمام مقر “أونروا” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لافتات تستنكر القرار الأمريكي.

وقالت فتوح العبيد، عضو اللجنة الشعبية في منطقة النصيرات “غالبية الشعب الفلسطيني في غزة، من اللاجئين، ويعتمدون بشكل أساسي على الخدمات التي تقدّمها الأونروا، وتقليصها يهدد بكارثة إنسانية قد تضرب القطاع”.

وعبّرت فتوح عن تخوفاتها من حدوث “مجاعة قد تصيب المستفيدين من الوكالة الأُممية عقب القرار الأمريكي الأخير، بشكل يهدد الأمن والسلم في المجتمع”.

بدوره، يقول الفلسطيني سِلمي الخوالدة، أحد المستفيدين من خدمات الأونروا ” نقف هنا اليوم لنعبّر بشكل سلمي، عن رفضنا لتقليص واشنطن مساعداتها المالية لأونروا”.

وأضاف “هذا العالم الذي ساهم في إخراجنا من بيوتنا وقرانا عام 1948 (تأسيس إسرائيل)، مطالب بالاستمرار بإغاثتنا حتى تحقيق دولتنا”.

وطالب الخوالدة المجتمع الدولي بـ”مواصلة دعمه للأونروا، كي تستمر من جهتها بتقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين بغزة”.

وقال إن ما تقدمه الوكالة الأممية من مساعدات للعائلات الفقيرة المستفيدة، “بالكاد يلبّي المتطلبات الأساسية للحياة”.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة “أونروا”، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.

وتقدم “أونروا” خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.

وحتى نهاية عام 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية.

وجاء القرار الأمريكي في ظل حالة غضب فلسطيني من سياسة إدارة ترمب، لاسيما منذ إعلانه، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار مدينة القدس المحتلة (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة الفلسطينية المقدسة منذ عام 1967.

وكلف المجلس المركزي الفلسطيني، الثلاثاء، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، التي بتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، إضافة إلى وقف الاستيطان.

وأدى قرار ترمب بشأن وضعية القدس، إلى رفض الفلسطينيين اعتبار واشنطن وسيطًا في عملية السلام، وأشعل احتجاجات عارمة داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة والعالم العربي والإسلامي، ووسط تحذيرات وقلق وإدانات دولية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 بلدًا، دانت قرار ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في 21 ديسمبر/كانون الأول، بعد 4 أيام على استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع تبني قرار في هذا الشأن، وأيدت قرار الجمعية العامة 128 دولة بينها عدد من حلفاء واشنطن.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر