شاهد: أول ظهور لـ”فتية الكهف” بمستشفى في تايلاند

بث المستشفى التايلاندي الذي يتعافى فيه 12 صبيًا ومدربهم بعد إنقاذهم من كهف غارق الأربعاء أول تسجيل مصور لهم في أسرّتهم وهم يبتسمون ويتحدثون مع فريق التمريض.

وأظهر المقطع الصبية وهم في جناح معزول يرقدون على أسرّة بأغطية بيضاء ويرتدون أقنعة طبية خضراء، وشوهد بعض الأهالي وهم يبكون ويلوحون لهم من خلف الزجاج.

وظهروا وهم يبتسمون ويلوحون من فوق أسرّتهم ويبدون نحافًا، لكن بصحة جيدة بعد محنتهم التي استمرت نحو 17 يومًا وجذبت انتباه العالم.

وقال مسؤول صحي كبير في وقت سابق إن الفتية ومدربهم فقدوا كيلوغرامين في المتوسط من أوزانهم وبدوا في حالة جيدة ولم تبد عليهم علامات اضطراب.

وقال مسؤولون صحيون تايلانديون إن اثنين من الفتية أصيبوا بعدوى في الرئة لكنهم يتلقون العلاج.

وجرى عرض التسجيل المصور للفتية في المستشفى في مؤتمر صحفي عقده رئيس مهمة الإنقاذ نارونجساك أوسوتاناكورن. ولم يتحدث أي منهم في التسجيل.

وتم إخراج المجموعة الأخيرة من الفتية الاثني عشر وهم أعضاء في فريق “وايلد بورز” لكرة القدم ومدربهم من كهف تام لوانج قرب الحدود مع ميانمار، مساء الثلاثاء، بسلام لتنتهي عملية إنقاذ خطرة خاضها غواصون متمرسون على مدار ثلاثة أيام، ليسود شعور بالارتياح والبهجة على مستوى العالم.

فتية الكهف في هوليوود

من جهة أخرى تتأهب هوليوود لإنتاج فيلم يعيد سرد أحداث قصة فتية كهف تايلاند، بعد أن استحوذت المساعي المستميتة لإنقاذهم على اهتمام متابعي الأخبار حول العالم لأكثر من أسبوعين.

وتعيد القصة للأذهان إنقاذ 33 عاملا حوصروا داخل منجم في تشيلي لمدة 69 يوما عام 2010، في أحداث صورها فيلم أنتج عام 2015 بعنوان (ذا ثيرتي ثري) أو (الثلاثة والثلاثون) بطولة الممثل أنطونيو بانديراس.

وتبحث شركتا إنتاج حاليا تحويل قصة إنقاذ الفريق التايلاندي إلى فيلم سينمائي، الأولى هي شركة “آيفانهو بيكتشرز” ومكاتب في الولايات المتحدة وآسيا، ويتركز اهتمامها على آسيا وأمريكا الشمالية. وهي المنتج المشارك للفيلم القادم (كريزي ريتش إيغانز) أو (أثرياء مجانين من آسيا) من تأليف كيفن كوان وإخراج تشو.

أما الشركة الثانية فهي شركة (بيور فليكس) ومقرها الولايات المتحدة، وهي متخصصة في الأفلام المسيحية والأسرية.

وقال مايكل سكوت المؤسس المشارك لشركة (بيور فليكس)، والذي يعيش في تايلاند فترة كل عام، إن مخرجين من شركته يجرون مقابلات مع عاملي إنقاذ من أجل الفيلم المحتمل. وأضاف أن زوجته شبت مع سامارن بونان الغواص السابق بالقوات الخاصة في البحرية التايلاندية والذي لقي مصرعه خلال عملية إنقاذ فتية الكهف.

غير أن تحويل القصة إلى فيلم يواجه عراقيل، إذ يحتاج المنتجون لضمان الحقوق من كل أسرة من أسر الفتية والمدرب ورجال الإنقاذ كي يحصلوا على رواياتهم للأحداث بشكل مباشر. وتتراوح أعمار الفتية بين 11 و16 عاما.

كما أن إنتاج الفيلم قد يكون مكلفًا. وتكلف إنتاج فيلم (ذا ثيرتي ثري) الذي تم تصويره في كولومبيا وتشيلي حوالي 24 مليون دولار.

المصدر : أسوشيتد برس + رويترز