شاهد: “ألواح شمسية” لمكافحة الاغتصاب والسطو

أطلق شباب صوماليون مبادرة لدعم مخيمات النازحين في ضواحي العاصمة مقديشو، بــ”لوحات (ألواح) الطاقة الشمسية” رخيصة الثمن، لتأمين أبسط حقوق النازحين.

وفازت فكرة اللوحات الشمسية هذه بمسابقة محلية رعتها هيئات أممية وبلدية مقديشو حول إيجاد مشروع للطاقة البديلة يلبي احتياجات سكان المخيمات والأسر الفقيرة.

ما القصة:
  • المبادرة تستهدف توفير الطاقة الكهربائية، بما يساهم في التصدي لاعتداءات جنسية وجسدية يتعرض لها نازحون؛ بسبب الظلام الدامس في مخيمات ينقصها الكثير من الأساسيات.
  • مخيمات النازحين بضواحي مقديشو تقتصر الكهرباء فيها على المحال التجارية وأعمدة الإنارة في الشوارع الرئيسية.
  • هذا الوضع سببه عشوائية أكواخ المخيمات، إذ لا تصلح لاستقبال أعمدة التيار الكهربائي، حرصًا على حياة النازحين.
اللوحات الشمسية.. طاقة بديلة بمخيمات مقديشيو
لوحات الطاقة الشمسية:
  • خالد أحمد، مدير شركة “بلشو بلي” للطاقة الشمسية، قال إن فكرة استثمار الطاقة الشمسية في مخيمات النازحين ومنازل الأسر الفقيرة بأسعار زهيدة نابعة من مجموعة شباب صوماليين، لتوفير وتسليط الضوء على أبسط احتياجات النازحين.
  • أحمد أضاف أن “اللوحات الشمسية”، هي البديل الأمثل للكهرباء بالنسبة لهؤلاء النازحين؛ نظرًا لدخلهم المحدود وإقامتهم في مناطق مؤقتة، إذ قد ينتقلون من منطقة إلى أخرى، حسب الظروف الراهنة في البلد.
  • شركة “بولشو بلي” توفر للنازحين وغيرهم فرصًا لشراء لوحات شمسية ودفع الثمن عن طريقة التقسيط، سواء كل يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر، بما يناسب ذوي الدخل المحدود.
الألواح الشمسية زهيدة الثمن وتنير المخيمات ليلًا
أسعار زهيدة
  • اللوحات الشمسية، تختلف بما يتناسب مع القدرة الشرائية للنازحين في المخيمات، وهو ما يناسب أيضًا الأسر الفقيرة في مقديشو، إذ لا تتحمل تكاليف فاتورة الكهرباء المرتفعة، بما لا يقل عن 5 دولارات (100 ألف شلن صومالي) للمصباح الواحد شهريًا.
  • سعر أصغر لوحة شمسية، تزن 0.5 كيلوغرام، ومزودة بمصباح واحد، يبلغ 5 دولارات، بينما يبلغ سعر المتوسطة، بوزن كيلوغرام واحد ومزودة بثلاثة مصابيح، 16 دولارًا، أي 352 ألف شلن.
  • الحجم الأكبر، وهو 2.8 كيلوغرام ومزودة بخمسة مصابيح، يبلغ سعرها 35 دولارًا، أي قرابة 770 ألف شلن.
المبادرة تستهدف توفير الطاقة الكهربائية بما يساهم في التصدي لاعتداءات جنسية وجسدية يتعرض لها نازحون
إقبال واسع
  • “اللوحات الشمسية” تلقى إقبالًا كبيرًا في مقديشو، وخاصة في المخيمات وبين الأسر الفقيرة في أحياء العاصمة، ويتم تعريض اللوحات للشمس خلال النهار، ليُضاء المنزل ليلًا.
  • مسؤولون في مخيمات النازحين قالوا إن حوادث الاعتداءات الجنسية والسطو المسلح، التي يتعرض لها سكان المخيمات ليلًا، كان سببها انعدام التيار الكهربائي.
  • المسؤولون أضافوا أن فكرة اللوحات الشمسية تجدي نفعًا في الحد من ظاهرة الاغتصاب والسطو والنهب، التي تطال محال المخيمات والأسر النازحة.
  • رئيسة مخيم شبيلي زهرة أحمد، قالت إن سكان المخيمات يواجهون تحديات تهدد حياتهم أحيانًا، منها حوادث اغتصاب يرتكبها مجهولون يستغلون غياب الكهرباء وظلام المخيمات ليلًا.
  • زهرة أوضحت أن معظم المخيمات منتشرة في ضواحي العاصمة، ولا تتوفر فيها الشرطة، ما يسهل الاعتداءات بحق النازحات، ويعرض حياتهن للخطر في أية لحظة.
  • رئيسة المخيم تابعت “لكن بعد توفر الألواح الشمسية هذه، تغير الحال، وانجلت غيمة الخوف من المخيم”. ورأت أن اللوحات الشمسية تشكل فرصة ثمينة بالنسبة لهؤلاء النازحين لإنارة منازلهم، والاستفادة منها بشكل أفضل.
المخيمات لا تتوفر فيها الشرطة ما يسهل الاعتداءات بحق النازحات ويعرض حياتهن للخطر
خلفية
  • الصومال يعاني أوضاعًا أمنية واقتصادية صعبة للغاية، ويشهد منذ سنوات قتاًلا بين القوات الحكومية وقوات حفظ سلام من جهة ومسلحي حركة “الشباب” من جهة أخرى.
  • قرابة 100 ألف أسرة في مخيمات النازحين محرومة من التيار الكهربائي ليل نهار، بحسب إحصاءات رسمية، وهو ما يؤثر سلبًا على حياتهم العامة، فضلًا عن تعليم أطفالهم.
المصدر : الأناضول